وزير الطاقة يقطع زيارته إلى تندوف بسبب الإحتجاجات والسكان يستقبلونه بعبارة “Dégage” نظم العشرات من المواطنين في مدينة تندوف صباح أمس وقفة إحتجاجية أمام مطار المدينة، للتعبير عن رفضهم لزيارة العمل والتفقد التي قام بها محمد عرقاب وزير الطاقة إلى الولاية، الذي تم إستقباله بعبارة “Dégage” وسخط عارم من أهالي المنطقة، ما اضطره إلى قطع زيارته. شرع المتظاهرون في الإحتشاد أمام المطار القريب من عاصمة الولاية تندوف، في حدود الساعة السابعة صباحا، رافعين الرايات الوطنية وشعارات معبرة عن رفضهم زيارة وزير الطاقة، وكل وزراء حكومة بدوي، أبرزها “اللي زايدين في العواصف ما يخافوا الرياح”، “وزير الطاقة غير مرحب به في ولاية تندوف”، “تندوف ولاية جزائرية كمثيلاتها ولن تكون الاستثناء”، “عرقاب Dégage”، وبتوافد المواطنين إلى محيط المطار زادت الوقفة الإحتجاجية صخبا، واقع حال إضطر مصالح الدرك الوطني إلى إرسال تعزيزات إلى عين المكان، في حين تعرض الاتصال الهاتفي اللاسلكي إلى القطع، حيث توقف الاتصال بين المواطنين في المدينة وزملائهم المعتصمين في المطار إلى غاية الساعة العاشرة صباحا، وفي خضم كل هذا وجدت مصالح ولاية تندوف نفسها مجبرة إلى إخراج الموكب الوزاري من ناحية القاعدة الجوية العسكرية لمطار تندوف لتفادي المواطنين الذين كانوا ينتظرونه عند المخرج الرسمي. في السياق ذاته، وبعدما توقف وزير الطاقة، عند أول نقطة من زيارته، والمتمثلة في مشروع إنجاز بئر بترولي استكشافي ERTA على بعد 70 كلم من مقر الولاية تندوف، يصل عمقه إلى 1633 م وينتج أكثر من 200 ألف متر مكعب يوميا من الغاز المكثف، تحتم عليه قطع زيارته لباقي النقاط المبرمجة، بسبب إرتفاع عدد المحتجين وتفاديا لأية إنزلاقات، علما أنه كان من المفروض أن يدشن ويتفقد عددا من محطات إنتاج الكهرباء. وعلى ضوء ما سبق ذكره يكون محمد عرقاب، وزير الطاقة، قد انضم إلى قائمة وزراء حكومة نور الدين بدوي، المرفوضين من طرف الجزائريين، علما أن الشعب فرض حصارا خانقا على وزراء حكومة تصريف الأعمال الحالية، وشل نشاطهم كل في قطاعه، على خلفية أنهم باتوا يهابون الزيارات الميدانية التي سيُقابلون فيها حتما برفض واحتجاجات من المواطنين عبر مختلف ربوع البلاد تطالب برحيلهم، مثلما حدث بعين النعجة مع وزير الأشغال العمومية والنقل، وفي بشار مع وزير الداخلية، صلاح الدين دحمون، الذي إستقبله المواطنون بإحتجاجات صاخبة معبرة عن رفضهم له شخصيا وللحكومة الجديدة على العموم، ورددوا عبارة “Dégage”.