شهاب صديق وملاح يحضران لاجتماع طارئ مع قيادات الحزب بدأ خصوم أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مباشرة بعد الزج بالأخير في سجن الحراش، يتقدمهم القياديان صديق شهاب، وبلقاسم ملاح، في التحرك قصد عقد مؤتمر إستثنائي لانتخاب خليفة له. أسرت مصادر جد مطلعة من محيط بيت التجمع الوطني الديمقراطي ل “السلام”، عن شروع كل من صديق شهاب، وبلقاسم ملاح، بالتنسيق مع قيادات محسوبة على جناح الساخطين على أويحيى، في التحضير لعقد إجتماع وصف ب “الطارئ” سيجمع كل قيادات الحزب خاصة منهم المشكلين للمكتب الوطني ل “الأرندي”، وكذا القائمين على مكاتب الحزب الولائية، من أجل رسم الخطوط العريضة لعقد مؤتمر إستثنائي شهر جويلية القادم يتوج بإنتخاب أمين عام جديد للحزب خلفا لأويحيى، القابع حاليا بسجن الحراش بتهمة تبديد أموال عمومية ومنح إمتيازات غير مبررة. ويرى المعنيون أن الفترة الحالية تعتبر الأنسب لتوحيد الجهود من أجل التحضير لمؤتمر استثنائي جامع وانتخاب قيادة جديدة ل “الأرندي”، وفي هذا الصدد وبعدما أبرز ملاح، كاتب الدولة الأسبق للشباب، الساعي منذ سنوات للجلوس على كرسي الأمانة العامة ل “الأرندي”، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن مواقف مناضلي الحزب عبروا عنها من أجل رحيل أويحيى، لما كان وزيرا أولا ويقود الحزب من مكتبه في بن عكنون، أكد حرصهم في الوقت الراهن على رص صفوفهم من أجل تفادي إنهيار الحزب. في السياق ذاته، أكد صديق شهاب، في بيان له حمل ختمه بصفته عضوا في المكتب الوطني مكلفا بالإعلام، وناطقا رسميا باسم “الأرندي”، رغم أن أويحيى، جرده من هذه المسؤوليات، بأنه يثق في جهاز العدالة لمحاربة الفساد والمفسدين وكل من خان ثقة الشعب، بعد أن تم ايداع الوزير الأول السابق، سجن الحراش الأربعاء الماضي، وكتب “في هذه الظروف التي يعيشها حزبنا بعد إيداع أمينه العام الحبس المؤقت ونظرا للمرحلة الشديدة الدقة والحساسية وغير المسبوقة التي تعيشها بلادنا فإن الدعوة موجهة لكل المناضلين إلى الوفاء للمبادئ المؤسسة لحزبنا”.