من خلال السباق النهائي الذي شارك فيه الجزائري توفيق مخلوفي، لاحظنا تلاحما كبيرا بين المغاربة والجزائريين، واتضح ذلك من خلال الفرحة الكبيرة التي ظهرت على البطل المغربي السابق ل 1500 متر هشام الڤروج، حيث ظل يصرخ طيلة أطوار السباق ويشجع في مخلوفي بالرغم أن السابق كان فيه عداء مغاربي. لكن الڤروج كان يعلم أن الذهبية لن تفلت من مخلوفي، كما انتابه شعور خاص خلال ال 400 متر الأخيرة حينما ظل يصرخ "انطلق يا توفيق"، واعتبر الڤروج تتويج مخلوفي شرف كبير للجزائر والعرب بصفة عامة وصرح يقول: "كنت أعلم أن مخلوفي سيتوج بهذه الميدالية، لديه إمكانات كبيرة وقادر على صنع المفاجئة، لقد شرف الجزائر والعرب بصفة عامة، ألف مبروك علينا". مخلوفي: "التتويج ثمرة عمل كبير ولم أر أهلي سبعة أشهر" صرح العداء الجزائري والبطل الأولمبي توفيق مخلوفي مباشرة عقب نهاية السباق وتتويجه بالذهب أنه أسعد إنسان على وجه الأرض، حيث أكد أن هذا التتويج ثمرة عمل كبير قام به منذ مدة طويلة، حيث أكد أنه لم ير أهله مدة سبعة أشهر، وكل هذا من أجل التحضير للألعاب الأولمبية وأضاف يقول "الله وفقني في هذه الألعاب، لقد عملت وتعبت ونلت الذهب، لم أر أهلي سبعة أشهر كاملة، وكل هذا من أجل التتويج وتشريف بلدي". "قرار إقصائي لم يؤثر عليّ لأنني أؤمن بالمكتوب" وبخصوص قرار إقصائه الذي صنع الحدث يوم قبل النهائي، أكد بطل الأولمبياد توفيق مخلوفي أن تلك الضجة لم تؤثر فيه، سيما أنه يؤمن بالمكتوب، حيث أكد عقب التتويج أن ما يكتبه الله لأحد لن يأخذه شخص آخر منه، واستطرد قائلا "شخصيا لم أتأثر وبقيت مركز على نهائي السابق، ولم أتأثر على الغطلاق وبقيت مركز على السباق وأخيرا تحصلت على الميدالية الذهبية وأفرحت كل أبناء بلدي". "أهدي هذه الميدالية لكل العرب والمسلمين وخاصة الجزائريين" وختم مخلوفي حديثه أنه يهدي هذه الميدالية الذهبية التي توج بها في أولمبياد لندن 2012 لكل العرب والمسلمين بصفة عامة والجزائريين بصفة خاصة، حيث صرح أنه تلقى الكثير من المساعدات من زملائه في الجزائر وزملائه العرب، وبدوهم مشكورين على ما قاموا به خلال الألعاب الأولمبية وواصل يقول في حديثه "أهدي هذه الميدالية الذهبية إلى كل العرب والمسلمين، والجزائريين بصفة خاصة، عملت كل ما في وسعي من أجل إسعادهم، والأن تحقق الحلم، ويمكنهم أن يكونوا فخورين لأنني حققت أول ذهبية للعرب والجزائر في الألعاب الأولمبية لندن 2012، وإن شاء الله لن تكون الأخيرة..".