12 ساعة لإخماد الحريق والتحقيقات متواصلة أصيب أربعة أشخاص مساء أول أمس، في انفجار وقع على مستوى وحدة إنتاجية في منطقة البتروكيمياء الصناعية بأرزيو ولاية وهران، ما أدّى الى حريق مهول تم اخماده بعد 12 ساعة كاملة، فيما لا تزال أسبابه الحقيقية محل تحقيق، حيث شرع المحقّقون في التحري في أسباب عدم انتباه الفريق المناوب للمنبهات التي تشير إلى وجود تسرّب للغاز قبل اندلاع الحريق. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤول الإتصال في الإدارة العامة للحماية المدنية، أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح في هذا الانفجار الذي سارعت وحدات الحماية المدنية لمكان وقوعه. هذا وتمكّنت مصالح الوقاية والأمن للمنطقة الصناعية لأرزيو مدعومة بمصالح الحماية المدنية لولايتي وهران ومستغانم، من إخماد النيران المشتعلة في محيط الخزان الأول لمركب تمييع الغاز “جي.أن.أل 1” وهذا بعد أكثر من 12 ساعة من العمل المتواصل، فيما تتواصل عملية تبريد الخزان الغازي الضخم والأنابيب المتّصلة به عن طريق رشّها بالمياه. وحسب مصدر أورد الخبر، فإن انفجارا ضخما وقع لمركب تمييع الغاز “جي.أن.أل 1” تبعه انفجار ثان قبل أن ترتفع ألسنة اللهب في السماء، ما أثار هلعا وسط سكان مدينة بطيوة التي يتواجد بها المركب. وكاد الحريق يؤدي الى كارثة كبرى في المنطقة البيتروكيماوية في حال وصلت النيران إلى الخزان الأول للمركب الذي كان مملوء بالغاز. في ذات السياق، استبعد ذات المصدر الفعل الاجرامي كون الاجراءات الأمنية المفروضة في المنطقة الصناعية صارمة، موضّحا أن”سبب الحريق هو وقوع تسرّب للغاز من أنبوب توصيل رئيسي يشتغل بقوة دفع تقدر ب40 بار ما أدى الى شرارة بفعل احتكاك الحديد المتطاير ببعضه من شدة الدفع ما ادى الى خسائر قي أنابيب التوصيل”، في انتظار نتائج التحقيق.