العدالة وُجّهت له تهمة الإضرار بالمصلحة الوطنية أدانت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة ، مناصرا مرحّلا من قبل السلطات المصرية بعام حبسا نافذا مع تغريمه بما قيمته 500 ألف دينار بتهمة عرض على أنظار الجمهور أوراقا من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية، كما أدانت المحكمة المذكورة المناصرين المتّهمين بإدخال ألعاب نارية إلى منشأة رياضية من شأنها المساس بأمن الجمهور في إطار تظاهرة رياضية، بعقوبة ستة أشهر حبسا مع وقف التنفيذ، مع تغريمهما بما قيمته 20 ألف دينار غرامة مالية نافذة. ص.بليدي الواقعة تعود إلى تاريخ 21 جوان الفارط وقٌبيل مباراة جمعت بين الفريق الوطني الجزائري ونظيره الكيني، حيث ألقت مصالح الأمن المصرية القبض على مواطن جزائري ينحدر من مدينة معسكر عندما كان يهمّ بالدخول للملعب ومعه لافتة كتبت عليها عبارة “لا إله إلا الله يتنحاو قاع بإذن الله” وعبارة “دولة مدنية ماشي عسكرية والفاهم يفهم”. ورأت السلطات المصرية في هذا السلوك انتهاكا للقوانين السارية في البلاد والتي تمنع الشعارات السياسية داخل الملاعب ليتم توقيفه رفقة شابين آخرين تبين أنهما حاولا ادخال ألعاب نارية لملعب القاهرة وأودعوا رهن الحبس ما استدعى تدخّل السفارة الجزائرية للإفراج عن المناصرين وترحيلهم مع إسقاط المتابعة القضائية في حقهم. في ذات السياق، أثبتت تحرّيات مصالح الأمن الجزائري أن المناصر المرحّل يعتبر من أبرز النشطاء في مظاهرات الحراك الشعبي في مدينته بولاية معسكر، كما أنه شغل سابقا منصب رئيس جمعية المناصرين لنادي غالي معسكر لكرة القدم، ليتم ايداعه الحبس رفقة المناصرين الآخرين بمجرد وصولهما إلى الجزائر. هذا وأكد المتهم الأول خلال جلسة محاكمته، انه يناصر الفريق الوطني لكرة القدم ويرافقه في جميع خرجاته الوطنية والدولية وأنه سافر على غرار جميع المناصرين إلى مصر من أجل مساندة المنتخب، مضيفا أنه بتاريخ الوقائع تم توقيفه أمام مدخل ملعب القاهرة حتى قبل دخوله المدّرجات، عندما كان يلتقط صورة بلافتة أخذها من أحد المناصرين الجزائريين تحمل عبارات من الحراك الشعبي، مؤكدا أنه لم يحرّر ما كتب في اللافتة، كما أضاف أن اللافتة كانت تنتقل بين المناصرين الذين إلتقطوا بها عدّة صور، نافيا تهمة المساس بالمصلحة الوطنية. من جهتها، اعابت القاضي على المتهم حمل شعارات تخص الشأن الداخلي للوطن بالخارج والإساءة للجزائر أمام دول العالم.