قال إن المعارضة قدمت ما عليها والكُرة الآن في ملعب النظام أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، تمسك تشكيلته السياسية بمطلب رحيل باقي الباءات، نافيا أن تكون قد تنازلت عنه خلال مشاركتها في المنتدى الوطني للحوار. شدد مقري، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر “حمس”، على ضرورة رحيل عبد القادر بن صالح، ونور الدين بدوي، قبل الانتخابات الرئاسية، على إعتبار أن الأمر يتعلق حسبه بمطلب شعبي حثيث، وقال “يجب إحترام مطالب الشعب”. من جهة أخرى، أكد المتحدث، إنّ المعارضة قدمت ما عليها والكُرة الآن في ملعب النظام، مشيرا إلى أن منتدى الحوار الوطني، كان استجابة لنداءات عديدة من مختلف شرائح المجتمع، واستطاعت الأحزاب خلاله أن تلتقي فيما بينها لتوحد خارطة طريقها، وبعدما ثمن الحضور القوي للأحزاب السياسية خلال هذا الموعد، إعتبر ذلك دليلا على مسؤولية الطبقة السياسية في بلادنا، وأردف “والآن نحن نأمل أن يكون التعاون إيجابيا”. في السياق ذاته، وصف رئيس “حمس”، الوثيقة المنبثقة عن المنتدى ب “الإنجاز التاريخي”، بحكم أنها شخصت الوضع في الجزائر بدقة، ووضعت آليات للخروج من الأزمة، وقال “الحوار مع المعارضة قد تّم، أما مع السلطة فسنُبين موقفنا في الوقت المناسب، ولكن كنا قد ثمنا ما جاء في خطاب بن صالح”، وأضاف “إذا كان هناك حوار نشترط أن الشخصيات، التي ستقوده تتوافق عليها السلطة والمعارضة”، هذا بعدما أبرز أن المسيرة لا تزال طويلة والحراك لم يحقق مبتغاه بعد.