أكد “كمال عباس” والي ولاية بومرداس، أمس، إيجاد مصالحه حلا مؤقتا لأزمة الماء الشروب بداية من الأسبوع القادم، واعدا بضمان حل دائم قبل نهاية العام الجاري، وأتى تصريح الوالي غداة معاناة سكان بلدية أعفير من أزمة أربكت 16 ألف ساكن بهذه المنطقة الواقعة شرقي بومرداس. وذكر الوالي أنّه سيتم إصلاح الأعطاب الجارية على مستوى الآبار الثلاثة الرئيسية بأعفير وإعادة تشغيلها خلال الأسبوع القادم كأقصى حد، معتبرا أنّ هذه الحلول ما هي إلا “استعجالية وليست نهائية” في انتظار تجسيد المشاريع التي تحل المشكل نهائيا مشيرا إلى أنه كان من الضروري حل هذا المشكل قبل شهر رمضان . وتتمثل الحلول الدائمة لهذه الأزمة حسب الوالي، في استكمال مشروع ربط البلدية وكل قراها بمحطة تحلية مياه البحر برأس جنات في ظرف ثلاثة أشهر من الآن بعد حل مشكل اعتراضات السكان لمرور القنوات عبر أراضيهم والقبول بالتعويضات المالية، وفي هذا الصدد أمهل الوالي المعترضين فترة أسبوع واحد للسماح بذلك، وإلا سيتم اللجوء إلى القوة العمومية. ووعد الوالي بتسليم المشروع ككل في ظرف ستة أشهر على أقصى تقدير، بعد حل مشكل الاعتراضات في أقرب الآجال خاصة وأنّ مؤسسة الإنجاز تم تعيينها والتعويضات المالية للمتضررين جاهزة، في وقت قرّر الوالي استرجاع مؤسسة الجزائرية للمياه عملية تسيير شبكة المياه الشروب على مستوى كل تراب البلدية، عوض البلدية التي ليس لها الإمكانيات الكافية للتسيير، كما ستقوم المؤسسة المذكورة بتجديد وتوسعة شبكات نقل المياه الشروب الحالية والقديمة بكل تراب البلدية وقراها وقبلها بإصلاح وتنظيف وتجديد كل خزانات المياه. وضرب الوالي موعدا مع سكان البلدية بعد ثلاثة أشهر من الآن حيث سيتم الالتقاء بهم مجددا في لقاء رسمي أو من خلال زيارة ميدانية يقوم بها للبلدية من أجل متابعة مدى تنفيذ وعوده، وشدد من جهتهم عددا من ممثلي سكان البلدية في تدخلاتهم على ضرورة تجسيد الوعود التي تم قطعها بعد عدة سنوات من العطش.