كشفت مصادر مطلعة ل "السلام"، أن الأمور في بيت التجمع الوطني الديمقراطي قد سويت بشكل كامل تقريبا فيما يخص خليفة أحمد أويحيى في الأمانة العامة للأرندي، والتي تصب في مصلحة عبد القادر بن صالح عن طريق تزكيته في المؤتمر الرابع للحزب المزمع اجراؤه نهاية الشهر الحالي، خاصة في ظل عدم إبداء أي شخصية أخرى نيتها للمنافسة على المنصب إلى حد الآن. يتجه بيت الأرندي، إلى إعادة ترتيب الأمور بعد فترة من الفراغ في منصب القائد والأمين العام منذ استقالة أحمد أويحيى في 15 جانفي من العام الجاري ليدخل الحزب الثاني في الساحة السياسية بالجزائر مرحلة من الشك والتجاذبات حتمت بتزكية عبد القادر بن صالح، أمينا عاما بالنيابة إلى غاية عقد المؤتمر الرابع للحزب بين 24 و25 ديسمبر الجاري حسب تصريحات سابقة لقيادات في الحزب، وهو الأوفر حظا في خلافة "السي احمد" بعد عام من شغور المنصب، وأسرت مصادرنا، أن المؤتمر الرابع للحزب سيشهد تزكية مباشرة برفع الأيدي لعبد القادر بن صالح ليكون الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي خلفا لأحمد أويحيى بعد شغله للمنصب بالنيابة على مدار عام تقريبا. وباشر بن صالح، الذي يعد الرجل الثاني في الدولة، برئاسته لمجلس الأمة، عقد لقاءات متسارعة مع القواعد النضالية للحزب والاجتماع بهياكله على مر الشهور وحتى الأيام الأخيرة في انتظار ما سيخرج منه اللقاء الجهوي المنعقد أمس بوهران والذي يجمع 9 ولايات غربية، فضلا عن خروجه مؤخرا بتزكية رئيس الجمهورية لعهدة رابعة، وهو تصريح فهمه الكثيرون أنه تلميح واضح من بن صالح أنه هو من يقرر سياسة الحزب وموقفه من الرهانات السياسية في البلاد ويظهر أيضا توجه الأرندي إلى تزكيته على رأس الأمانة العامة للحزب، بما يبقيه رقما ثانيا في الحضور السياسي ورده بطريقة غير مباشرة على تأكيدات أمين عام الآفالان سعيداني بتزكيته لبوتفليقة لعهدة رابعة وإعلانه أنه هو مرشح الحزب للرئاسيات القادمة. يذكر أن الرجل القوي الأخر في الحزب "صديق شهاب" قد أكد نهاية الأسبوع الماضي ل "السلام" أن احتمال عودة أحمد أويحيى منعدم وانقسام القاعدة النضالية للأرندي بن مؤيد لأويحيى ومزك لبن صالح لا يخدم الحزب في الوقت الراهن معطيا الانطباع أن الأمور حسمت وبن صالح الأقرب لتولي زمام قيادة الحزب في المرحلة المقبلة، وما يزيد هذا الطرح تراجع احتمال ترشح قيادات مؤسسة في الحزب على شاكلة أبو بكر بن بوزيد وزير التربية السابق وشريف رحماني وزير الصناعة سابق وحتى وزير المجاهدين شريف عباس.