انتقلت عدوى احتجاجات مقصيي التربية إلى ولاية تيارت، حيث تشهد الأخيرة حالة من الغليان منذ الإعلان عن نتائج مسابقة توظيف الأساتذة بأطواره الثلاثة والتي وصفها المرشحون ب«الفوضوية”. ولا تزال الاحتجاجات متواصلة من خلال تجمعات يومية أمام مقر مديرية التربية التي تحولت إلى ساحة احتجاج تعالت فيها الأصوات المنادية بالتحقيق في الوضع وتدخل خليفة بن بوزيد للتحري في حقيقة امتحانات 12 أوت الماضي، في وقت عبّر هؤلاء المقصون عن صدمتهم بإدراج بعض أسماء الناجحين في طورين مختلفين. ويركّز الغاضبون على الخلط الحاصل بين الخبرة المهنية المكتسبة وأخلطت بين التدريس والعمل كإداريين في القطاع التربوي، في صورة مرشح حاصل على ليسانس العلوم القانونية والإدارية عمل كموظف في إطار عقود ما قبل التشغيل والإدماج المهني لمدة سنتين، وتحصل سنة 2011 على ليسانس لغة فرنسية ومع ذلك تم احتساب الخبرة المهنية كاملة واعتبر ناجحا في الطورين الابتدائي والمتوسط معا. وشدد من تحدثوا إلى “السلام” على أنّ مسابقات التدريس التي شهدتها ولاية تيارت كانت عنوانا للأخطاء والخروقات، يتوعد هؤلاء بتصعيد أكبر إذا لم تتدارك مصالح وزارة التربية الموقف، ويشدد المقصون على حتمية تعجيل فتح تحقيق وزاري حول قوائم الفائزين.