احتج مئات الراسبين في مسابقات التوظيف الخاصة بقطاع التربية عبر عدد من مديريات التربية، وقاموا بإغلاق عدد منها والاعتصام والتجمهر أمامها رافعين شعارات مطالبة بتدخل وزير التربية وإلغاء نتائج المسابقات التي اعتبروها فضيحة. تفاصيل الاحتجاجات أشعلتها نتائج مسابقات التوظيف التي علقت نتاؤجها بدءا من تاريخ 23 من الشهر الحالي، وهي النتائج التي أقصت عددا من المترشحين لم يهضموا قرارات إقصائهم فصبوا جام غضبهم على مديريات التربية ومدرائها مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق، ومتهمين أعضاء اللجان التقنية بالمحسوبية والجهوية. ففي ولاية بسكرة عاود أمس، العشرات من غير الناجحين اعتصامهم أمام المقر القديم لمديرية التربية، احتجاجا على ما أسموه مسابقة الفضيحة، متهمين بروز أسماء بالمحاباة في مسابقة التوظيف في سلك التدريس في الأطوار التعليمية الثلاثة. وقام المحتجون بقطع الطريق وأغلقوا مدخل المديرية رافعين مطلب إلغاء النتائج وفتح تحقيق في المسابقات. وفي ولاية الجلفة قام عشرات الراسبين في مسابقة توظيف المعلمين للطور الابتدائي وأساتذة الطورين المتوسط والثانوي بتنظيم حركة احتجاجية واسعة، وغلق مقر مديرية التربية بالجلفة، وقد جاءت الحركة الاحتجاجية مباشرة بعد الإعلان عن قوائم الناجحين في المسابقة، واتهم المحتجون اللجان التي أشرفت على دراسة الملفات بتمكين خريجين جدد من الجامعات بالظفر بالمناصب على حساب من يحملون شهادات مرت عليها 10 سنوات. وقال عدد من المحتجين أن قوائم الناجحين حملت أسامي مرشحين حاملين لشهادات لسانس عام 2010، في الوقت الذي تم فيه إسقاط مترشحين تخرجوا منذ سنوات 2001 / 2002 و 2003 ، وعليه طالب المحتجون بضرورة إلغاء نتائج المسابقة كاملة وتحويل ملفات المترشحين إلى ولاية أخرى من أجل دراستها مع ضرورة التحقيق في النتائج السابقة ومعاقبة أعضاء اللجان. وفي ولاية الأغواط، مباشرة بعد إعلان نتائج مسابقة التوظيف التي نظمتها مديرية التربية، تجمع أمس بدائرة آفلو عدد كبير من المشاركين المقصيين من المسابقة حاملين لافتات تندد بالنتائج، وشعارات تطالب بإلغائها وإرسال لجنة تحقيق وزارية لكشف الخروقات والتجاوزات المسجلة حسبهم في عملية الانتقاء، ويتهمون المديرية بعدم احتساب اقدمية الشهادة والخبرة المهنية، حيث ذكروا أن القوائم حملت ناجحين من المتخرجين سنة 2012، وأقصت من تخرجوا عام 2005، عكس ما تقر به قوانين الوظيفة العمومية. وفي ولاية الشلف طالب المقصيون من نتائج مسابقات التوظيف بإلغائها وإرسال لجنة تحقيق، حيث عبر نحو 8000 مقصي عن سخطهم من نتائج المسابقات حيث جدد هؤلاء تمسكهم بمطلب إيفاد لجنة تحقيق وإعادة النظر في النتائج المعلن عنها وذلك من طرف الوزارة الوصية. ولم يتوان هؤلاء عن التعبير عن استيائهم الشديد من الجهات التي أشرفت على المسابقة والذين حسب هؤلاء اعتمدوا في انتقاء الفائزين على المحسوبية و المحاباة بدلا من الأخذ بعين الاعتبار المؤهلات والكفاءات. وفي ولاية تمنراست عبّر المقصيون عن سخطهم حيث قاموا بغلق مقر مديرية التربية بالسلاسل الحديدية والتجمهر أمامها للمطالبة بإلغاء النتائج التي لم تحترم حسبهم تعليمة الجهات الوصية المتعلقة بمنح الأولية لأبناء المنطقة، وراسل المحتجون وزير التربية وطالبوه بإعادة النظر في نتائج المسابقة بهذه الولاية، مطالبين بإقصاء أصحاب شهادات الإقامة المزيفة. كما عرفت مديرية التربية بولاية الوادي، وقفة احتجاجية بعد أن ضمت قوائم الناجحين إناثا بنسبة تتجاوز بكثير الذكور، وأغلبهن من مواليد 89 و90 أي متخرجات حديثا وهو ما اعتبروه تلاعبا في النتائج. وفي ولاية البويرة، اعتصم المقصيون من مسابقة توظيف مجددا أمس، أمام مديرية التربية للمطالبة بما وصفوه بحقهم في إجراء مسابقة توظيف أساتذة الرياضيات، وحسب ممثلهم فإن مدير التربية فصل في أسباب حرمانهم من المشاركة والتي أرجعها إلى تطبيق الإدارة للمرسوم الوزاري المحدد لشروط قبول ملفات المترشحين، وقد رفض المعتصمون مبرر الإدارة الذي وصفوه بغير المعقول.