كشف محمد تهمي وزير الشباب والرياضة الجديد أول أمس، عن المحاور الكبرى لاستراتيجيته التي يريد من خلالها ترقية الرياضة الجزائرية لبلوغ مستوى البلدان المتطورة. وفي لقاء نظم بالقاعة الشرفية للمركب الأولمبي محمد بوضياف مع أعضاء من اللجنة الأولمبية الجزائرية ورؤساء الاتحاديات الرياضية وكذا المتوجين في المنافسات الأخيرة، تعهد خليفة جيار بمرافقة الأندية الجزائرية لكرة القدم للرابطتين المحترفتين الأولى والثانية في التطبيق الفعلي للاحتراف في الجزائر الذي يدخل عامه الثالث. وخلال تدخله، أبرز الوزير نيته "مرافقة" الأندية المحترفة لكرة القدم من خلال تجسيد القرارات المنبثقة عن المجلس الوزاري المشترك لتمكين هذه الفرق من الدخول الفعلي للاحترافية و تحسين مستوى الكرة الجزائرية. للتذكير، لم يكف رؤساء الأندية الجزائرية في انتقاد "التماطل في تطبيق الاحتراف" مما نتج عنه تأجيل موعد انطلاق بطولتي الرابطتين الأولى والثانية، وقد اجتمع يوم الخميس الماضي بالجزائر، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة برؤساء أندية منطقة الوسط للتطرق لملف الاحتراف. وحسب رئيس منتدي الأندية المحترفة، عبد الكريم يحلي، فإن رئيس الفاف ستكون له لقاءات جهوية مع رؤساء الأندية ثم يقدم تقريره للوزير الأول الجديد السيد عبد المالك سلال، قبل أن يطلب مقابلة الوزير الجديد للشباب والرياضة، محمد تهمي. إلى ذلك، أكّد تهمي أنّه يراهن على مواصلة تجسيد المشاريع الكبرى التي تتطلب كثيرا من الجهود من خلال فتح المدارس الرياضية المتخصصة وتكوين المواهب الجديدة". كما سيسعى المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة إلى تكوين ورسكلة الكوادر من أجل السماح لهم بمواجهة التطورات التي تعرفها الرياضة العالمية". وعلاوة على هذين النقطتين فإن السيد تهمي يريد "توجيه نشاطات ومضامين برامج مختلف الاتحاديات نحو تكوين المواهب الشابة حسب المخطط الذي أعده قطاع الشباب والرياضة". وينوي كذلك تحقيق الهدف المتمثل "في تطوير النشاطات الرياضية على جميع المستويات ابتداء من الابتدائي إلى غاية المرحلة الجامعية مرورا بالرياضة للجميع و الرياضة الجوارية". من جاب آخر أكد تهمي أنه يسهر على "احترام وتطبيق القرارات الصادرة عن الهيئات المسؤولة في حالة حدوث نزاعات". كما دعا الوزير مختلف الاتحاديات إلى تقديم حصيلتها حول المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية الأخيرة 2012 بلندن، حيث فازت الجزائر بميدالية ذهبية واحدة وذلك من أجل وضع سياسة مستقبلية تخص المشاركات الجزائرية المقبلة في مختلف المنافسات الدولية. وفي الأخير، دعا الوزير جميع المعنيين إلى "مواصلة العمل دون تهميش أو إقصاء أي أحد بهدف ترقية الرياضة الجزائرية من أجل بلوغ مستوى البلدان المتطورة" مهنئا بالمناسبة الجزائريين الفائزين بميداليات في الألعاب شبه الأولمبية 2012 بلندن.