دخل منذ ثلاثة أيام خبازوا عاصمة ولاية الوادي، في احتجاجات بغلق مخابزهم والذين تجاوز عددهم الخمسة وثلاثين مخبزة تضامنا مع زميلهم الذي أغلقت له مخبزته، وعلى ما سموه باستفزازات أعوان مديرية التجارة مع الضرائب الكبيرة التي سلطت على البعض الآخر منهم. جاء هذا على حسب عدد من الخبازين بعد رفع تسعيرة الخبز إلى 8.5 دج والتي هي مقننة، حيث أنهم يزيدونها مادة محسن الخبز التي تعتبر غالية السعر مما دفع بهم لرفع السعر تماشيا مع قانون التجارة، وبعد الأزمة التي خلفها هذا الفعل في أواسط المواطنين وندرة الخبز الامر الذي دفع مديرية التجارة بإرسال أعوانها للمراقبة والذين حسب أصحاب المخابز استعملوا أساليب استفزازية سببت لهم استياء وتذمر شديدين خاصة وأنهم قصدوا في بعض المخابز أخذ أحد أجزاء الخبز الفاسد واظهاره للزبائن على أنه مغشوش، بالاضافة إلى عامل النظافة غير الموجود أثناء العمل وذلك بسبب تناثر مادة الفرينة بعد صبها في خلاطة العجين وغيرها، كما أن هؤلاء الأعوان يدقون أبواب منازلهم في الليل ويتم تهديدهم بغلق مخابزهم إن لم يعملوا بشروطهم ويكفوا عن غلق هذه المخابز، وكذا تهديدات المديرية نفسها بسحب سجلاتهم التجارية إن واصلوا في غلق مخابزهم، كما طالب هؤلاء من خلال هذا الاحتجاج في بيان قدم إلى مديرية التجارة وتحصلت “السلام اليوم” على نسخة منه على عدم بيع الخبز العادي في الميدان، وذلك لما له من خسائر كبيرة عليهم وذلك لرفض المواطنين شراءه، وبيع الخبز العادي المحسن ب8.5 دج داخل وخارج المخبزة وإلغاء المحاضر المدونة ظلما من مديرية التجارة والخرجات الاستفزازية لأعوان التجارة، وخاصة العونين المحلفين “ن ح” و”ر ب”، فتح مخبزة عثمان بليلة ورد الاعتبار لصاحبها، إضافة إلى ضرورة موافقة المديرية على مطالبهم للعودة إلى العمل، وأن يكون قبول هذه المطالب من طرف مديرية التجارة بضمانات مكتوبة ومصادق عليها.