ربط رفض الشعب للحوار الذي دعا إليه بن صالح باقتصاره على تنظيم الرئاسيات دعا حزب جبهة القوى الاشتراكية، إلى استلهام تجربة السودان وفتح مفاوضات حول انتقال ديمقراطي للخروج من الأزمة السياسية التي تتخبط فيها الجزائر. أوضح “الأفافافس”، في بيان له أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، أن المثال السوداني يجب أن يلهم منه وصفهم ب “أصحاب السلطة الحقيقية” في الجزائر، ويشجعهم على فتح حوار جاد وشامل وشفاف وغير مشروط من أجل انتقال ديمقراطي فعال بعد اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان نجاح هذا الحوار، على غرار إطلاق سراح سجناء الرأي، واحترام حريات التعبير والتجمع والتظاهر. هذا وأبرز أقدم حزب معارض في البلاد، رفض الحراك الشعبي، للحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، كونه يقتصر على تنظيم انتخابات رئاسية، يخشى الجزائريون -يضيف المصدر ذاته – أن تشوبها عمليات تزوير وبقاء النظام الحالي قائما. هذا وأشاد حزب جبهة القوى الإشتراكية، بتعبئة المواطنين السلميّة القوّية وتضحيات الشعب السوداني الشديدة ضد نظام وصفه ب “الدكتاتوري” قام بالقمع والسجن والإدانة دون أيّ محاكمة، ومارس – وفقا لما أورده البيان ذاته- التعذيب على مواطنين غير مسلحين وقتلهم ببرودة، كما أثنى “الأفافاس”، على الشعب السوداني وطبقته السياسية ومجتمعه المدني، لالتزامه المثالي بالنضال من أجل الديمقراطية وسيادة القانون، عن طريق السلاح الوحيد وهو الحوار السلمي واللاعنف. للإشارة توصل المجلس العسكري الحاكم في السودان إلى اتفاق وقع السبت الماضي مع قادة الحركة الاحتجاجية، من شأنه أن يمهد لبدء مرحلة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، يفترض أن تنقل البلاد إلى حكم مدني يضمن حياة أفضل ومزيدا من الحريات للسودانيين.