أفادت مصادر محلية متطابقة أمس، أن عشرات المتظاهرين توجهوا نحو مقر القنصلية العامة الفرنسية وسط مدينة عنابة مباشرة عقب انتهاء صلاة الجمعة، رافعين لافتات مناوئة للدولة الفرنسية ومنددة بنشر صحيفة “شارلي إيبدو” رسوما كاريكاتيرية تتتضمن إساءات للنبي محمد عليه الصلاة والسلام . وقد تدخلت وحدات أمنية متخصصة في مكافحة الشغب والتدخل السريع لتفريق المتظاهرين من محيط الممثلية الدبلوماسية الفرنسية التي شهدت بعد ذلك تعزيزات أمنية مكثفة إلى غاية العشية تحسبا لأي طارئ، قد ينجم عن غضب الشارع المحلي بعنابة الذي انتفض ضد تجاوزات الأسبوعية الفرنسية. وأوضحت مصادر “السلام” أن المظاهرات كانت عفوية انطلاقا من بعض مساجد وسط المدينة لكنها سرعان ما شدت إليها عشرات المجموعات الشبانية على طول المحور المؤدي نحو مقر البعثة الفرنسية المجاور لمقر وكالة تشغيل الشباب. يأتي هذا في وقت دعا فيه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر المركز الفرنسي الثقافي بحي “الماجستيك” الراقي بقلب المدينة، وأفاد ناشط جمعوي اتصل ب«السلام” أن عشرات المنخرطين بالمعهد الفرنسي مدعوون للتعبير عن رفضهم التام لإساءة الصحيفة الفرنسية الساخرة لرموز الإسلام والتنديد بصمت السلطات الرسمية الجزائرية على مهازل “شارلي إيبدو” التي لم تحترم مشاعر المسلمين والعلاقات التي تربط المجتمع الفرنسي بدول العالم الإسلامي”. وفي السياق، تحركت فرق أمنية للتواجد بمحيط المركز الثقافي الفرنسي أمس لمواجهة “غضب الشباب العنابي” من حملة الإساءة لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.