أكد أن تشكيلته السياسية تبقى مع الثورة السلمية والمطالب العادلة صرح عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية أن تشكيلته السياسية “لا تنخرط ولا تستجيب لدعوة العصيان المدني التي نادى إليها البعض”. وأكد جاب الله في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجامعة الصيفية الشبابية الثانية لتشكيلته السياسية بدار الشباب “رشيد بوناب” بجيجل بأن تشكيلته السياسية تبقى مع الثورة السلمية وتحضرها ومع المطالب العادلة، مضيفا بأن “فكرة العصيان المدني قد تؤدي إلى صدام”. وتمسك جاب الله، بمخرجات اجتماع المعارضة يوم 6 جويلية، ووثيقة عين البنيان، واعتبر أنها سابقة في تاريخ جزائر الاستقلال، أن تحقق المعارضة ما فشلت السلطة في القيام به، وانتقد السلطة بشدة لتجاهلها لهذه الوثيقة قائلا: “بعدما قدمنا رؤية توافقية تتمثل في وثيقة عين البنيان، السلطة القائمة بدل أن تتفاعل معها، كلفوا أحد رجالاتهم ..بإنشاء قائمة لإدارة الحوار الوطني ومن ثم يصدر بيان من رئاسة الجمهورية يُرحب ويهلل بهاته اللجنة”، وقال إن حزبه يرفض هذه اللجنة لأن الشعب رفضها-على حد قوله. ورافع رئيس جبهة العدالة والتنمية من أجل تطبيق المادة السابعة من الدستور التي تنص على أن الشعب هو مصدر كل سلطة، و قال بأنه “لا مخرج من الأزمة التي تعيشها البلاد إلا بتطبيق المادة السابعة من الدستور وعدم الاكتفاء بالمادة 102 منه”، وأضاف رئيس الحزب بأن الشرعية الشعبية تلغي كل الشرعيات، وأكد أن الشعب في حراكه عبر عن عدم قبوله واعترافه بكل من يمثل السلطة الحالية. واعتبر جاب الله بأن لجنة الحوار ليست الحل والهدف منها هو إضعاف الحراك، وقال بأن هذه اللجنة لها صلاحيات معالجة نقطتين فقط وهما الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية، في حين أن مطالب الشعب تعدت ذلك بكثير أهمها، كما قال، رحيل النظام والحفاظ على الوحدة الوطنية.