بعض الشباب المتعاطفين مع “الماك” ارتادوها للهجرة إلى الخارج قامت السلطات الأمنية بولاية بجاية نهاية الأسبوع الفارط، بتشميع وغلق كنيسة تنشط بمنطقة أمقران بطرق غير قانونية، العملية سبقتها قبل أيام غلق كنيسة ثانية بمنطقة العقيد عميروش بأقبو. التحقيقات التي سبقت القرار أفضت إلى أن الكنيستين ينشطان بطرق غير قانونية تشجعان على التنصير وتقدمان تسهيلات لأبناء المنطقة وشباب يتنقل إليهما من مناطق عديدة من الوطن من أجل التنصير والارتداد عن الدين الإسلامي مقابل الحصول على مزايا وتسهيلات للتنقل للعيش في الخارج وبالتحديد في فرنسا، حيث يقوم القائمون على هذه الكنائس باستقبال المواطنين اغلبهم من شباب المنطقة وينشطون تحت لواء حركة “الماك ” التي يقودها الخائن فرحات مهني والراغبين في الهجرة إلى فرنسا بمباشرة طقوس التحاقهم بالنصرانية ثم مرافقتهم في عملية الحصول على التأشيرة للدخول إلى فرنسا، لتقوم مجموعة أخرى باستقبالهم في فرنسا ومساعدتهم في تكوين ملف يتضمن الوثائق والمراسلات التي أعدتها العناصر الموجودة في الجزائر حول التهديدات التي تطال هؤلاء الشباب بعد تخليهم عن دينهم وأن حياتهم في خطر لو بقوا في الجزائر، وعلى السلطات الفرنسية مساعدتهم في الإقامة على ترابها وتسوية وضعيتهم القانونية. هذه الطريقة وجدها شباب المنطقة وسيلة مضمونة للهجرة إلي فرنسا والحصول على إقامة هناك، ما شجع على توافد فئة معينة من الشباب على إتباع هذه العملية. السلطات الأمنية في الجزائر لم تبق مكتوفة الأيدي أمام هذه الظاهرة، حيث أعلنت الحرب عليها منذ سنوات طويلة أين قامت على مدار العشر سنوات الأخيرة بغلق أكثر من خمسة عشر كنيسة تنشط بطرق غير قانونية في منطقة القبائل مع ترحيل العاملين فيها وفتح تحقيقات موسعة على من يقفون خلف هذه العملية المنظمة، حسب شهادة بعض سكان المنطقة الذين أكدوا أن هذه “العصابة” المختصة في تهجير شباب المنطقة تعتمد على أساليب منظمة ولها أدرع في الداخل والخارج، وأن سكان منطقة القبائل تعهدوا بمحاربتها ومساعدة السلطات العليا للبلاد في القضاء عليها وأن المحتكين بها يعدون على أصابع.