شهد الصالون الدولي في ساعاته الأخيرة حركية مشهودة في مختلف أجنحة دور النشر الوطنية على غرار دار الاختلاف، الحكمة، المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، ودار فيسيرا.. وقع الوزير السابق محمد عبو، بجناح دار الحكمة، مؤلفه الحامل عنوان “إرث الخرافة”، وقال أنه عبارة عن مجموعة من القصص التي لم يكتبها اعتباطا ولم ينسجها خياله الخاص، بل جاءت مركبة من وحي المشاكل اليومية التي يعيشها المواطن: “فضلت كتابة قصص عوض أن أكتب حول هذه المشاكل ومقالات صحفية، لأن الكلمات والألفاظ على مستوى الجريدة مكررة تعتمد التحليلات التي تتطلب من القارئ متابعة خاصة وإعمال فكره خلالها، وبالتالي ارتأيت تناول الموضوع من زاوية أخرى فعوض مطالبة القارئ مشاركتي في التحليل..أعالج المشكل بحكاية أقدمها في أسلوب خفيف وسهل مع طرح بعض الأسئلة في الأخير حتى يقرأها بأريحية ويتقبل ما فيها بشكل أفضل”. وأضاف المتحدث أن بعض قصص كتابه الصادر منذ 8 أشهر قد ساهمت في تغيير وتذليل بعض الصعوبات مثلما حدث مع بعض التعليمات المفروضة على المعاملات الإدارية. وقدم عبو من خلال مؤلفه “إرث الخرافة” 22 قصة حول كل أنواع المشاكل التي تعترض المواطن في بلادنا وقال: “قمت بتأليفه للمشاركة في توصيف حالة مجتمعنا الراهنة، من جهة ومن جهة أخرى، إبراز المشاكل التي يعاني منها فلربما شاركت بصفة ما في توعية المواطن والمسؤول على حد سواء بأخطار تلك المشاكل والظلال التي تلقي بها على مسار الحياة العام”. وأضاف المتحدث أن منصبه في المجلس الدستوري لا يتقاطع مع نشاطه الإبداعي الخاص بحقل الكتابة، وأكد أنه منصب يلزمه بواجب التحفظ الذي لا يسمح له في معظم الحالات والأوقات بالإدلاء برأيه ومواقفه في بعض القضايا: “ولكنني أغطيها بحكاياتي من خلال كتبي، دون أن أسمي المؤسسات فأنا حيادي دوما”. لإشارة، انتهى عبو من تأليف كتاب آخر يحمل عنوان “فن ورؤية” أنهت دار الحكمة تصميم غلافه ولم يتبق إلا انتظار صدوره إلى النور في الأيام القليلة القادمة، يتحدث عن مجموعة من الفنانين التشكيليين يبلغ عددهم حوالي العشرين مبدعا باللغتين العربية والفرنسية. ومن جهة أخرى استضافت دار الاختلاف الزوجين المبدعين، ربيعة جلطي وأمين الزاوي لتوقيع عمليهما الروائيين الجديدين “نادي الصنوبر” و«لها سر النحلة” اللذين لقيا إقبالا ملحوظا من قبل زوار المعرض، أما الوزير السابق الهاشمي جيار، فحل على جناح المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار لتوقيع كتابه الحامل عنوان “الجزائر.. تاريخ دون تابوهات ودروب للمستقبل”، أما الكاتب العالمي محمد مولسهول، المعروف أدبيا ب«ياسمينة خضرا”، فقد عكف على كتابة إهداء على النسخ التي اقتناها الزوار من روايته “أغاني أكلة لحوم البشر” لتستقبل دار فيسيرا، حبيب السايح، لتوقيع نسخ جديده “تماسيخت”.