تجمهرت العشرات من عائلات المفقودين في المأساة الوطنية صباح أمس بالقرب من الجامعة المركزية بالعاصمة، مطالبة السلطات بإعادة فتح ملف المختفين قسريا خلال الفترة الممتدة بين سنتي 1994 و1997، ودعت العائلات المعنية إلى الحوار مع التأكيد على حسن نيتها للتعاطي مع موضوع شائك. وحذرت العائلات من محاولات تسوية قد تتم خارج نطاق العدالة في ظل غياب ما سمته “مبدأ كشف الحقيقة الكاملة”، حول ظروف اختفاء ما يربو عن ستة آلاف جزائري إبان سنوات الدم والدموع، واعتبرت العائلات أنّ أي محاولة للتعمية ستكون ميؤوسا منها إذا ما كانت تهدف لطي هذا الملف. وفي بيان لها بمناسبة الذكرى السابعة لصدور ميثاق السلم والمصالحة، عبرت جمعيات المفقودين عن عدم خيبة أملها من ميثاق السلم والمصالحة التي قالت أنه جاء حسبها ل« طمس الحقيقة وتكميم الأفواه والتستر على المسؤولين” عن قضية المفقودين.وذكرت هذه الجمعيات بمختلف الخطوات التي قامت بها من أجل الوصول إلى حقيقة اختفاء ذويهم منها الوقفات الاحتجاجية السلمية على المستوى الوطني، ورفع عدد من الشكاوى إلى الهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان، وهذه الخطوات اعتبرها ذوي المفقودين من خلال بيانهم أمس أنها أحرجت السلطات الجزائرية وهو ما دفعها إلى تغير لهجتها اتجاه هذا الملف من خلال تصريحات عدد من المسؤولين.