طالب أحمد بوترعة القيادي في النقابة الوطنية لعمال التربية (الأسانتيو) أمس، بكسر من سماها "اللوبيات"، وقال إنّ هذه الدوائر "تمارس المتاجرة بحقوق القاعدة"، مفجرا قنبلة من العيار الثقيل، بقوله أنّ جهات – لم يحددها على وجه الدقة – لا تزال مهيمنة على منظومة الخدمات الاجتماعية، وأسهمت في تحويل التعددية النقابية من نعمة الاختلاف إلى نقمة الخلاف. وفي ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية لعمال التربية، أكد بوترعة أن المتاجرة صارت بديلا عن الثقافة النقابية، ولهث القيادات وراء ملف الخدمات الاجتماعية، ليس لاسترجاع حقوق عمال قطاع التربية وإنما من أجل مضاعفة الريع، مستدلا بما عايشته القواعد أيام انتخاب العناصر القيادية، لكن ما إن ظفرت الأخيرة بمرادها، لم يتم استشعار أي شيء وظلّ راهن الخدمات الاجتماعية يراوح مكانه. واتهم بوترعة غرماءه بتجنيد أكبر عدد من المناضلين ليس للاهتمام بانشغالاتهم وإنما لاستعراض قوتهم وكسب مكانة أكبر في سلم الخدمات الاجتماعية، وأكد بوترعة أنه في ظل وضع كهذا لابد أن يتم قرع ناقوس الخطر حتى لا يفقد عمال القطاع الثقة أكثر في نقاباتهم، وكذا لتنبيههم من القيادة المتاجرة حتى لا يسقطوا في فخها مثلما سقطوا في الانتخابات الأخيرة، والمطالبة بإعادة فتح كافة الملفات المهمة من الاكتظاظ الرهيب في الأقسام وطب العمل، والتفريق بين المناصب المكيفة التي من حق كل عامل مريض بمرض مزمن وبين حقوق العامل المريض بالمرض المهني. وهذا الملف هو أبسط مثال ناهيك عن الكوارث الجمة التي يعرفها قطاع التربية، والتي نشهد تغاضيا عنها وتقليصها في الصراع على ملياريالخدمات الاجتماعية السنوية. من جانبه، أبرز عيسى حمزاوي الناشط في الأسانتيو، ما تعرض له أيام من مضايقات تواجده ضمن نقابة الإينباف، حيث استذكر محاولة سحب الثقة منه منذ 2005 ووصول الأمر إلى حد مقاضاته 3 مرات والتشهير به إعلاميا، ما اضطره ترك النقابة برفقة جملة من المناضلين الرافضين للوضع المزري، كل هذا لأنه تحدث عن سرقات حصلت، على حد تأكيده.