أكدت أن عملية استحواذها على أصول “أناداركو” في بلادنا جارية على قدم وساق تحدى عملاق الطاقة الفرنسي “توتال”، الحكومة الجزائرية، ورفع شعار “أنا ومن بعدي الطوفان”، حيث أعلن أن عملية استحواذه على أصول أو أسهم شركة “أناداركو” الأمريكية في بلادنا جارية على قدم وساق، رغم عدم بلادنا لم تفصل بعد في موقفها إزاء طلب الشركة الأمريكية. أكدت شركة “توتال”، في بيان لها أمس اطلعت عليه “السلام”، أن عملية الاستحواذ على أصول شركة “أناداركو” الامريكية في بلادنا لا تزال جارية، معلنة في سياق ذي صلة، أنها أتمت عملية الاستحواذ على أصول ذات الشركة في دولة الموزمبيق ، ليصل حجم أسهم “أناداركو” في إفريقيا التي ظفرت بها “توتال” إلى 26 بالمائة. في السياق ذاته، أشارت الشركة الفرنسية، إلى أن المباحثات لا تزال جارية للاستحواذ على باقي أسهم وحدات اناداركو في القارة السمراء، على غرار الجزائر،غانا، وجنوب إفريقيا. هذا وكشف محمد عرقاب، وزير الطاقة، مؤخرا أنّ الجزائر ستفصل خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وبشكل نهائي في موقفها إزاء طلب الشركة الأمريكية للنفط “أناداركو” القائل بتنازل الأخيرة عن أسهمها في الجزائر لصالح عملاق الطاقة الفرنسي “توتال”، وأبرز أن الحكومة ستكون أمام امتحان صعب في صفقة “أناداركو-توتال”، باعتبار أن استكمال عملية الاستحواذ المنتظرة قد يجعل حصة “توتال” موازية لحصة “سوناطراك” في أصول “أناداركو الجزائر”، في حين يتوقع مراقبون أن الجزائر ستحرك دبلوماسيتها الاقتصادية من أجل تطبيق حق الشفعة، مثلما يقتضيه التشريع الاقتصادي الجزائري، لحماية الحصة السوقية للشركة العمومية “سوناطراك”، وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن محمد عرقاب، سبق وأكد أنّ الجزائر تريد الإبقاء على علاقات طيبة مع شركات النفط الكبرى لكن ليس على حساب مصالح شركة “سوناطراك”. في السياق ذاته، كان قد قام باتريك بوياني، الرئيس المدير العام لشركة “توتال”، بزيارة قصيرة إلى الجزائر حاول من خلالها إنقاذ استحواذ الشركة الفرنسية على حصة “أناداركو” الأمريكية، المقدرة بقرابة ألف برميل يوميا، والتقى بوزير الطاقة محمد عرقاب، وخرجا ببيان أكدا فيه تجديد الطرفين التمسك بضرورة الحفاظ على مصالح المجمعين “سوناطراك” و”توتال”، ومحاولة تطوير الشراكة للوصول إلى قيم مضافة على المدى القريب والبعيد. جدير بالذكر، أن إنتاج “اناداركو” من النفط بالجزائر يقدر ب 320 ألف برميل في اليوم حيث يمثل ربع ما تعده بلادنا للتصدير.