ستكون أنظار متتبعي المستديرة وعشاق المنتخب الوطني مساء اليوم في تمام الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت الجزائري، مشدودة نحو وجهة واحدة ووحيدة هي ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بمناسبة احتضانه لمواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره الليبي برسم مباراة الإياب من الدور التصفوي الثالث والأخير، المؤهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، والتي يفصل الخضر للمرور إليها 90 دقيقة فقط، وهذا بعد عودة رفقاء الهداف سوداني بفوز ثمين بنتيجة هدف مقابل صفر في لقاء الذهاب يوم 9 سبتمبر الماضي بالدارالبيضاء المغربية، التي كانت مسرحا لهذا اللقاء بدلا من طرابلس بسبب الأوضاع الأمنية المتأزمة التي تشهدها ليبيا، ما حتم على الكاف إقرار نقله إلى ملعب محايد. غير أنه يبقى على التشكيلة الوطنية تسيير هذا التقدم الضئيل ومحاولة تعزيزه سهرة اليوم باستغلال الدعم الكبير للجماهير الجزائرية الغفيرة التي ستغص بها المدرجات، أمام منافس ليبي لن يكون مجيئه للجزائر من أجل النزهة. رفقاء فيغولي مطالبون بتوخي الحذر بعد تمكن رفقاء فيغولي من العودة بالأهم من سفرية الدارالبيضاء المغربية في لقاء الذهاب وخطف الفوز قبل دقيقتين من إعلان الحكم لنهاية اللقاء بهدف العربي هلال سوداني، فإن كل الظروف تبدو مواتية للنخبة الوطنية بقيادة سفيان فيغولي مايسترو الخضر الجديد ونجم فلنسيا الاسباني، لتحقيق الهدف المنشود والتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة المزمع إجرائها بجنوب إفريقيا، غير أنهم مطالبين بإضافة أهداف أخرى في بداية اللقاء وتوخي الحذر لحسم الأمور وتسهيل مهمتهم وتجنب المفاجئات في مباراة رغم أفضليتها للخضر إلا أنها تبقى مفخخة. التركيز على الجانب التكتيكي ركز الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في آخر حصة تدريبية برمجها أمس فوق أرضية الملعب الرئيسي على الجانب التكتيكي بغرض وقوف زملاء قديورة على الخطة التي سينتهجها فوق المستطيل، والتي يعول عليها التقني البوسني لوضع اللاعبين في ظروف مريحة من أجل الفوز بالداربي المغاربي والعودة مجددا إلى بلاد مانديلا بعد المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 2010. الكل جاهز لتأكيد فوز الذهاب والتأهل أبدى لاعبو المنتخب الوطني والطاقم الفني تفاؤلا يمكن وصفه بالحذر نوعا ما لتسجيل الفوز، والتأهل إلى نهائيات المونديال الإفريقي، فإذا كان الناخب حاليلوزيتش قد وصف اللقاء بالمفخخ فإن بعض اللاعبين قالوا لن نرضى إلا بالفوز، على غرار كل من جمال مصباح ورياض بودبوز والحارس رايس مبلوحي، فكل هؤلاء وفي تصريحات صحفية مقتضبة مع بعض الإعلاميين الجزائريين الذين رافقوا الخضر التقوا بهم منذ حلولهم يوم الاثنين الماضي بسيدي موسى، أنهم في أتم الاستعداد لتحقيق الفوز ولا غير ذلك لتأكيد نتيجة الذهاب. سوداني: لا يهم أن أشارك أساسيا أو جوكير المهم هز شباك الليبيين عبّر هلال سوداني عن تفاؤله بتجاوز عقبة المنتخب الليبي والفوز عليه لاهداء الجزائريين فرحة التأهل إلا الكان بعدما تغيبوا عنها في النسخة الماضية، مضيفا بقوله: «لعبت ست مباريات مع فيتوريا لحد الآن، ومهمتي أن أسجل ضد ليبيا سواء إذا شاركت أساسيا أو كجوكير». مشيرا أن التركيز ضروري في مباراة ليبيا، إلا أنه اعتبر بالمقابل أن أشبال المدرب أربيش يفتقرون لجانب المنافسة، وهذا عامل سيخدم الخضر، الذين يملكون الحظ الأوفر للمرور إلى الكان. هذا وختم هداف الشلف السابق بتوجيهه رسالة إلى الأنصار، مناشدا إياهم مساندتهم طوال التسعين دقيقة وتفادي متاهات الليبيين. قديورة: سنعمل المستحيل لإخراج الجزائريين إلى الشارع عبّر عدلان قديورة متوسط ميدان المنتخب الوطني ونادي نوتنغهام فوريست عن تفائله الكبير في قدرته رفقة زملائه في المنتخب إهداء الجمهور الجزائري العريض الفوز، متحدثا في هذا الصدد: «نحن عازمون على إعادة سيناريو لقاء الذهاب وأفضل لارضاء أنصارنا الأوفياء»، وأضاف قديورة المرشح لحمل شارة القيادة رفقة مجاني في ظل غياب لحسن وبوقرة قائلا: «أتمنى أن أشارك في إسعاد الجزائريين وإخراجهم مرة أخرى للإحتفال في الشوارع، ولا تهمني شارة القيادة لمن ستعطى لأن المهم هو وضع اليد في اليد والفوز». مجاني: على الجمهور تشجيعنا وسنتكفل بإسعاده أكد قلب دفاع المنتخب الوطني المرشح بقوة رفقة السعيد بلكالام، لقيادة محور دفاع الخضر في اللقاء المنتظر أمام ليبيا سهرة اليوم، الذي قال عنه: «أنا بدوري سأقاتل في الملعب لتحقيق الفوز لو يتم الاعتماد علي طبعا، لأن التواجد في منافسة كبيرة كأس أمم إفريقيا يهمني كثيرا»، وأضاف مجاني موجها خطابه لأنصار الخضر قائلا على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة الذهاب: «أوجه ندائي لكل أنصارنا الأوفياء بتشجيعنا والوقوف إلى جانبنا كما عودونا في كل مرة، وأطلب من جمهور البليدة أن لا ينصاع وراء تصرفات الليبيين الاستفزازية إن حدثت، ويقوم بدعنا ونحن سنتكفل بالباقي داخل الميدان دون كلل».