يوجد المنتخب الوطني لكرة القدم على بعد خطوة واحدة من التأهل لنهائيات كاس إفريقيا للأمم 2013 المقررة بجنوب إفريقيا، قبل مواجهته نظيره الليبي اليوم (30ر20) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الدور الثالث والأخير من المرحلة التصفوية بعد فوزه بنتيجة (1-0) في لقاء الذهاب، يوم 9 سبتمبر بالدارالبيضاء (المغرب). على التشكيلة الوطنية تسيير هذا التقدم الضئيل ومحاولة تعزيزه أمام منافس ليبي لن يكون مجيئه للجزائر من أجل النزهة. وكانت الجزائر سجلت غيابها عن كان2012 خلافا لمنافسها في هذه الدورة وهذا ما يحتم على التشكيلة الوطنية بذل كل ما في وسعها لتفادي الغياب للمرة الثانية على التوالي عن تنشيط منافسات العرس الكروي القاري وهو ما يفسر العزيمة التى تحذو اللاعبين الجزائريين والطاقم الفني بقيادة المدرب وحيد حاليلوزيش لتجاوز عقبة الليبيين وتحقيق الهدف الأول في انتظار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. رغم الفوز الثمين المحقق في مباراة الذهاب من توقيع المتألق العربي هلال سوداني إلا أن الناخب الوطني حاليلوزيش يبدي رفضه الحديث عن تأهل قبل الأوان "الفوز في الذهاب يخدمنا كثيرا لكن يجب الآن نسيانه والتفكير والتركيز فقط على مقابلة العودة..الوقت لم يحن للحديث عن تأهلنا لكان 2013 لم نحققه بعد". حسب ما صرح البوسني في آخر ندوة صحفية. وحذر حااليلوزيش قائلا:"عليّ تحضير عناصري بشكل جيد وعلى كل المستويات خصوصا من الجانب البسيكولوجي الذي لا يجب إغفاله.. الليبيون سيلجؤون بالتأكيد للعلب الاستفزازي وعلينا عدم الوقوع في الفخ الذي يؤدي بنا للخروج من المباراة". ومن الجانب الليبي، هناك إجماع على عدم الاستسلام ودخول المباراة في دور الضحية لان هناك "شوط ثاني" في البليدة يجب لعبه بقوة، وقال مدرب "فرسان المتوسط" عبد الحفيظ أربيش "لم نرم بالمنشفة بعد وسنتنقل إلى الجزائر لتقديم مقابلة تشرف كرة القدم الليبية... أؤكد أن فريقنا قادر على خلق المفاجأة بالجزائر". وفيما يخص التعداد، سيضطر الناخب الوطني الليبي للاستغناء عن خدمات لاعبين هما الشيباني والعلوني اللذين رفضا "بمحض إرادتهما" الالتحاق بزملائهما بمكان تربص الفريق بتونس تحسبا لمواجهة الجزائر، إضافة لأحمد سلامة المعاقب من طرف الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم. وينتظر أن تكون التشكيلة الجزائرية التي واجهت ليبيا بالمغرب هي من تستهل لقاء اليوم مع تغيير أو إثنين قد يحدثهما حاليلوزيتش. وفي حراسة المرمى ستجدد الثقة في وهاب رايس مبولحي رغم معاناته من نقص المنافسة. في خط الدفاع من المرتقب أن يتشكل من مهدي مصطفى على اليمين ولياسين كادامورو على الشمال، فيما يشكل الثنائي بلكالام ومجاني خط وسط الدفاع. في وسط الميدان، يتولى العائد لموشية وزميله قديورة مهمة الاسترجاع، فيما يتكفل سفيان فيغولي وقادير بمهمة التنشيط الهجومي. أما في خط الهجوم بنسبة كبيرة ستوضع الثقة في سليماني وسوداني من أجل هز شباك مرمى الحارس الليبي. الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش:" لم نحصل بعد على تأشيرة التأهل" أكد الناخب الوطني للمنتخب الوطني لكرة القدم، البوسني وحيد حاليلوزيتش أن "الجزائر لم تضمن بعد تأهلها للمرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم 2013، رغم فوزها على ليبيا (1-0) في مباراة الذهاب للدور التصفوي الثالث والأخير للمنافسة. وقال المدرب خلال ندوة صحفية بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة "لقد استفدنا كثيرا من الفوز بمباراة الذهاب. لكن علينا أن ننسى هذه النتيجة و نركز على المباراة الثانية. لا شيء تحقق حتى الآن، ولا ينبغي اعتبار أنفسنا فائزين. تأهلنا لكأس أمم إفريقيا-2013 لم يتحقق بعد". وكان "الخضر" قد فازوا في مباراة الذهاب التي جرت يوم 9 سبتمبر بالدارالبيضاء (المغرب) بنتيجة (1-0) بفضل هدف المهاجم الجزائري هلال سوداني (د 88). قديورة وسوداني:مستعدون لمباراة ليبيا واستفزازاتهم لا تهمنا أكد اللاعبان الدوليان الجزائريان لكرة القدم عدلان قديورة وهلال العربي سوداني أن عناصر المنتخب الوطني مستعدة تمام الاستعداد لمقابلة المنتخب الليبي اليوم وإحراز التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة من 19 جانفي إلى 10 فيفري 2013 بجنوب إفريقيا. وأوضح اللاعبان خلال تنشيطهما لندوة صحفية بالمركب الرياضي مصطفى تشاكر بالبليدة "أن المنتخب الوطني متماسك وسيلعب بروح قتالية للفوز بالمقابلة وتأكيد الانتصار المسجل في مقابلة الذهاب""سنعمل على تفادي استفزاز الفريق الخصم لجرنا إلى استعمال الخشونة، بالعكس سنلعب داخل الميدان بروح رياضية مثالية، ونتمنى من الجمهور أن يتحلى هو الآخر بنفس الروح على المدرجات لإعطاء الصورة الحقيقية لكرة القدم الجزائرية" صرح اللاعبان. وأجاب اللاعب قديورة الذي ينشط في نوتنغام فورست الأنجليزي عن سؤال يتعلق بمدى جاهزيته خصوصا بعد معاقبته بثلاث مباريات في الدوري الانجليزي، "أنه في قمة اللياقة البدنية ويشعر أن أفضل من الناحية البدنية من الشهر الماضي". وتابع "اللقاء لن يكون سهلا وسنحاول منذ البداية التهديف مع الحفاظ على شباكنا نظيفة لتحقيق في النهاية الفوز وبالتالي إسعاد الجمهور للتأهل إلى نهائيات كأس أمم افريقيا" يقول اللاعب قديورة. أما اللاعب سوداني الذي يحمل ألوان فيتوريا قيماراش البرتغالي اكد من جهته انه "جاهز للمقابلة ومتحمس لها خصوصا وأن معنوياته مرتفعة بعد الثنائية التي حققها مع فريقه في المباراة الأخيرة متمنيا أن يلعب في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني وليس احتياطيا لتكون له أوفر الفرص للتهديف". تصريحات لاعبي المنتخب الليبي أكد رئيس الوفد الليبي إبراهيم الجمل في تصريحات أن المنتخب الليبي جاء إلى الجزائر ليؤدي مباراة في كرة القدم ليس إلا، بغض النظر عن ماستسفر عنه النتيجة. فيما شكر المدير الفني للمنتخب الليبي عبد الحفيظ أربيش الجزائريين على حسن ضيافتهم واستقبالهم للبعثة الليبية متمنياً لهم التوفيق في مواجهة اليوم القادمة. وأما الزقزاق " أحمد سعد" فقد أعرب عن سعادته بالاستقبال الحافل بالورود، وتمنى أن تسود الروح الرياضية أجواء المباراة. وأضاف الزقزاق أنه لم يكن يتمنى أن يتقابل المنتخبان الشقيقان في مثل هذه الأجواء، لكنه أكد بالوقت ذاته أنه ورغم خسارتهم في مباراة الذهاب إلا أنهم سيقدموا كل مالديهم في المواجهة المرتقبة لا سيما وأنه لم يعد لديهم ما يخسرونه. وهو نفس ماقاله الزوي الذي أكد أن المباراة لا تعدو كونها بين منتخبان وشعبين شقيقان، وستكون داخل المستطيل الأخضر وليس خارجه. الجدير بالذكر أن لقاء الذهاب في الدارالبيضاء قد انتهى لمصلحة الخضر بهدف نظيف سجله اللاعب هلال سوداني قبل دقيقتين من نهاية المباراة.