قال إن مؤسسات الدولة تلعب دورا مهما في حماية ومرافقة الشعب في تحقيق مطالبه الجزائر تتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول أكد سليمان شنين، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن الجزائريين يتظاهرون منذ 7 أشهر دون أي قطرة دم أو صدام مع قوات الأمن، وأبرز أن مؤسسات الدولة تلعب دورا مهما في حماية ومرافقة الشعب في تحقيق مطالبه وعدم السماح بأي نوع من الاختراقات ومناورات التعفين والتأزيم. أوضح شنين، خلال مداخلته أمس في أشغال الجمعية العامة ال141 للاتحاد البرلماني الدولي ببلغراد، أنّ إنشاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، جاء ليضمن الانطلاق في مرحلة جديدة ضمن حركية ديمقراطية وطنية من خلال التنصيص على ضمانات غير مسبوقة للفعل الانتخابي الذي يقدس صوت المواطن ويجعله مصدرا وحيدا للشرعية السياسية، تجسيدا للمبدأ الدستوري القاضي بأن الشعب هو مصدر لكل سلطة، وأبرز وفقا لما أورده بيان للبرلمان تحوز “السلام” على نسخة منه، أن تعديل القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، الذي تم بموجبه إدراج عدد من التعديلات الضامنة لديمقراطية ونزاهة وشفافية الانتخابات، جاء تماشيا مع المعايير المعتمدة دولي . في السياق ذاته، أبرز رئيس البرلمان، أن مطالب المواطنين نقلت إلى ممثلي الشعب في البرلمان، الذي استجاب سريعا بسن النصين التشريعيين اللذين تَضمَنُ أحكامهما صحة ونزاهة وشفافية انتخاب رئيس الجمهورية يوم 12 ديسمبر القادم، ويتعلق الأمر -يضيف المصدر ذاته – بإنشاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتعديل قانون الانتخابات، وأشار في هذا الصدد إلى أن الجزائر رافعت وترافع دوما لمبادئ وأهداف القانون الدولي والمعايير الأساسية لحقوق الإنسان والممارسات الديمقراطية الحقيقية، وقال في هذا الشأن “لا يمكن لبلادنا أن تحيد عن أسس ثورتها العظيمة التي كان منطلقها تحرير الإنسان وتقرير الشعوب لمصيرها”. وبعدما دعا المتحدث، إلى بذل المزيد من الجهود للرقي بالتعاون البرلماني بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تناول المستجدات التي تعرفها الساحتين العربية والإسلامية، وجدد التذكير بمقاربة الجزائر لحل الأزمات مؤكدا تمسكها باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. هذا والتقى رئيس المجلس الشعبي الوطني، مع نظيريه للجبل الأسود وتركيا، حيث تطرق الثلاثة إلى إمكانية إرساء أسس تعاون أكثر متانة على المستوى البرلماني، كما شكل لقاء شنين، مع نائب رئيس البرلمان السينغالي، مناسبة لبحث إمكانية تطوير التعاون الثنائي، كما أتاحت هذه السانحة المجال لبحث عدد من القضايا التي تهم القارة.