إعترف بجريمته الشنعاء وأذاعها داخل المسجد أمام الإمام والمصلين أقدم مساء أول أمس مؤذن مسجد في حي المخادمة الشعبي بعاصمة الواحات ورقلة، على ذبح زوجته الثلاثينية الحامل أمام أبنائهما الأربعة. حيثيات هذه الجريمة المروعة التي راحت ضحيتها الزوجة المدعوة (ب.ز) البالغة من العمر 34 عاما، والتي هزت الشارع الورقلي خصوصا والجزائري عموما، ارتكبها الزوج الذي يعاني من اضطرابات نفسية حادة بدليل أنه زهق روح زوجته بكل برودة عقب ملاسنات بينهما سرعان ما تحولت إلى شجار جسدي عنيف لأسباب تبقى مجهولة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وفي خضم ذلك وجه الجاني للضحية طعنات بخنجر على مستوى عنقها ولم يكتفي بذلك بل أقدم على ذبحها أمام مرأى أبنائهما الأربعة الذين صدموا ودخلوا في حالة هستيريا وأزمة نفسية حادة من هول المشهد. وبينما لفضت الضحية أنفاسها الأخيرة في مسرح الجريمة، إتجه الجاني إلى المسجد لرفع أذان المغرب، أنهى صلاته كعادته ثم أذاع الخبر على مسمع المصلين والإمام الذين ذهلوا باعترافه بقتل زوجته ونحرها من الوريد إلى الوريد تاركا إياها غارقة في دمائها، حينها سارع الجميع إلى المنزل ليصدموا من هول ما فعل. هذا وتم إخطار عائلة الضحية ومصالح الأمن حيث تنقلت الأخيرة على جناح السرعة إلى عين المكان برفقة عناصر الحماية المدنية من أجل معاينة مكان الجريمة، حيث تم تحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى “محمد بوضياف” إلى حين إخضاعها للتشريح من طرف الطبيب الشرعي، من جهتها فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا حول أسباب الجريمة وظروفها التي أسفرت عن مقتل الضحية على يد زوجها الذي تم إلقاء القبض عليه مباشرة بعد الإعلان عن فعلته.