رغم التكتم الشديد والسرية المبالغ فيها، توصلت «السلام» إلى الكشف عن حيثيات التحقيقات الأمنية التي تباشرها مصالح فرقة الشرطة الاقتصادية بالجلفة مع القابض الرئيسي لمكتب بريد الجزائر بحي عين الشيح بالجلفة، بعد أن تم اكتشاف ثغرة مالية قدرتها مصادرنا بنحو 180 مليون سنتيم اختفت من المكتب في ظروف غامضة، تعود أساسا إلى الاختلاس الذي اكتشفته المفتشية الجهوية للبريد بالشلف. ووُجهت أصابع الاتهام فيها إلى المسؤول الأول على المكتب بمعية بعض الموظفين الذين يخضعون للتحقيق، ومن المفترض أن تكشف على العديد من الأسماء، على غرار ما حدث بمكتب بريد المويلح قبل سنوات بعد أن تورط القابض رفقة ضابط في الجيش برتبة عقيد في تبديد أكثر من 400 مليون سنتيم، إلى جانب فضائح الاختلاس والتبديد والتلاعب بالمال العام التي تورط فيه المدير الولائي لبريد الجزائر سنة 2002 رفقة قابض المركز الرئيسي للبريد بالولاية، وفضيحة بريد مدينة عين وسارة التي كان وراءها القابض باختلاسه مبالغ مالية معتبرة قبل سنوات خلت.