أكد أنه من مصلحة أصحاب المال الفاسد دوام الوضع الحالي زغماتي: “الغش أكبر تهديد تتعرض له منظومة الضمان الاجتماعي” إعتبر بلقاسم زغماتي، وزير العدل حافظ الأختام، الانتخابات الرئاسية المقبلة، بمثابة طوق النجاة الذي وضعه أشراف هذا الوطن بين أيدي الجزائريين، ويعمل ذوو الضمائر الحية على جعله منفذ النجاة في عالم لا يرحم، كثر فيه المتربصون بالجزائر. قال زغماتي، في كلمة له خلال أشغال يوم دراسي نظم أمس حول “المنازعات في مجال تحصيل اشتراكات الضمان الاجتماعي” “نحن مدعوون ليوم تاريخي يرسم فيه الجزائريون من جديد طريق المستقبل، بما يفتح أبواب الفرج في زمن المحنة”، هذا بعدما أكد أنه من مصلحة أصحاب المال الفاسد دوام الوضع الحالي. من جهة أخرى، اعتبر وزير العدل حافظ الأختام، الغش أحد أكبر التهديدات التي تتعرض لها منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر، معددا بعض أوجهه على غرار عدم التصريح بالعمال، التهرب من دفع الاشتراكات، وطرق التهرب الرامية إلى الاستفادة من الخدمات والتزوير في الوصفات الطبية، مبرزا في هذا الصدد أن الأمر قد يصل إلى ارتباط الأفعال وشبكات التهريب والمتاجرة غير الشرعية بالمؤثرات العقلية، وقال في هذا الشأن “الفساد لم يترك مجالا وغزاه على غرار الضمان الاجتماعي”. في السياق ذاته، أشار المسؤول الأول على قطاع العدالة في البلاد، إلى أن السياسة العمومية لمكافحة الظاهرة ترمي إلى تحقيق أهداف ذات بعد استراتيجي، ترتبط بشكل مباشر بالسلم الاجتماعي الذي أكد حاجة البلاد الملحة إليه، وأردف يقول “الجزائر صادقت على كل الصكوك الدولية والإقليمية التي أقرتها منظمة العمل الدولية، منذ الاستقلال وإلى غاية يومنا هذا وذلك نابع من توافق هذه الصكوك مع القيم والمبادئ التي كرسها الدستور في المادة 66 ، المتعلقة بالرعاية الصحية كحق للمواطنين، والمادة 69 التي تكرس حق المواطن في العمل وفي الضمان الاجتماعي”، وأضاف زغماتي “هذه المبادئ ليست مستوحاة من الدستور بل هي مبادئ استقاها المؤسس الوطني من المثل والقيم الراسخة في وجدان الإنسان الجزائري منذ الأزل”.