أكد توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين وإعطاء استقلالية مالية للبلديات اعترف صلاح الدين دحمون، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بفقدان المواطن الثقة في المسؤولين خاصة المنتخبين المحليين في البلديات، مشددا على ضرورة على أن يكون المواطن على علم بكل ما يحدث في بلديته. قال الوزير، في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش تدشينه أمس لمشاريع في مختلف القطاعات بالعاصمة، “ينبغي على المواطن أن يكون على علم بكل ما يجري في البلديات، وتبقى العلاقة بين المواطن ومنتخبيه قوية، اليوم هناك أزمة ثقة بين المواطن وإدارته لأنه لا يوجد تواصل فعال بين المواطن والمنتخبين الذين وضعوا فيهم الثقة وذلك لكي يكون لهم قوة في تحديد أولوياتهم وإعجابهم”. هذا كشف صلاح الدين دحمون، أن مشروع قانون الجماعات المحلية التي انتهت مصالح وزارة الداخلية من صياغته سيعطي صلاحيات أكثر للمنتخبين المحليين باعتبارهم ممثلي الشعب الذين يدافعون عن احتياجاتهم ومشاريعهم كما أوضح الوزير أن مشروع هذا القانون سيعطي استقلالية مالية للموارد البلدية بهدف إعطائها دورا اقتصاديا فعالا في التنمية الاقتصادية مشددا على ضرورة بحث ميكانيزمات لتجسيد الاستقلالية المالية للبلديات على أرض الواقع كما شدد الوزير على ضرورة اطلاع المواطن بكل البرامج التي تخص بلدياتهم حتى يتمكنوا من إبداء أرائهم وتحديد أولوياتهم مشيرا إلى أن مصالحه تحضر للعديد من مشاريع القوانين الخاصة بتجسيد هذه الأهداف . وخلال تدشينه لوحدة إنتاج الأدوية التابعة لمجمع “صيدال” بالحراش، شدد الوزير، على ضرورة حل مشاكل الباحثين والاستعانة بالبحث العلمي من اجل تطوير الإنتاج الوطني ولدى تدشينه للمطار الجديد رجنسي على مستوى مطار هواري بومدين دعا الوزير القائمين على قطاع السياحة الى ضرورة مواصلة بذل المجهودات لجعل هذا القطاع مساهما في خلق الثروة ومناصب شغل جديدة خاصة للشباب. كما دعا على هامش تدشينه الملعب البلدي بالرويبة، إلى ضرورة تجهيز المنشآت الرياضية بأجهزة المراقبة الأمنية عن طريق الفيديو لحماية اللاعبين والأنصار من مختلف المخاطر كما أوضح أنه عهد تسيير الدولة للمرافق الرياضة قد ولى لتفسح المجال لذلك كما قال للشباب خريجي الجامعات وحاملي المشاريع ذات الصلة بتسيير المرافق الرياضية. لا إكتظاظ في المؤسسات التعليمية بداية من 2020 من جهة أخرى كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية خلال إشرافه على تدشين مجمعين مدرسيين وثانوية ببلدية الرغاية أن الحكومة عازمة على القضاء على ظاهرة الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية بداية من 2020 كما شدد على ضرورة تعميم الكتاب المدرسي الالكتروني في إطار تعميم وسائل التكنولوجيا الحديثة التي لها عدة مزايا منها إمكانية هذا الكتاب الالكتروني في تخفيف الضغظ على المحافظ المدرسية للتلاميذ . من جهة أخرى كشف الوزير دحمون أن دائرته الوزارية تعكف على إعادة تهيئة 19 ألف مؤسسة تربوية من إجمالي 27 ألف مؤسسة يجري تهيئتها في الأطوار التعليمية الثلاثة كما شدد في هذا السياق على ضرورة توفير المطاعم المدرسية في كافة المؤسسات التربوية تنفيذا للاتفاقية التي تجمع وزارته مع وزارة التربية الوطنية.