مازالت قضية الرشوة التي فجرتها إدارة شباب باتنة ضد أحد مبعوتين ئيس السورة زرواطي حديث العام والخاص في الشارع الرياضي الجزائري، وسط تضارب كبير للأخبار ومدى مصداقية التسجيلات الصوتية والفيديو المصور الذي تستند إليه إدارة "الكاب" لتأكيد صحة معلوماتها، والجديد في هذه القضية هو تأكيد الرئيس البشاري في حديث هاتفي جمعنا به عن طلب فريد نزار وعبر وسط أموال مقابل دفن القضية بصفة نهائية، وهو ما رفض الرجل الأول في الساورة، وأكد زرواطي في حديثه معنا، أن الوسيط تحدث معه وأبلغه بطلب الرئيس نزار والمتمثل في الحصول على الأموال مقابل السكوت عن القضية ودفنها بصفة نهائية، وهو الطلب الذي لم يرد عليه رئيس الساورة طالما أنه واثق من عدم مشاركة فريقه لا من قريب ولا حتى من بعيد بالاتهامات التي وجهتها إدارة "الكاب" بمحاولة إرشاء لاعبين عبر المناجير نورالدين بن عيسى، الذي جدد زرواطي التأكيد على أنه لا علاقة له بالفريق إطلاقا، وإلى جانب الطلب الذي تقدم به نزار بالحصول على الأموال مقابل إنهاء القضية، أضاف رئيس شبيبة الساورة أن نزار وعبر الوسيط الذي أرسله ساومه بالتنازل عن النقاط الثلاثة لمصلحة فريقه، وهو ما رفضه أيضا رئيس الساورة الذي أكد للوسيط أن الميدان هو الفاصل بين الفريقين ونتيجة اللقاء ستؤول للأفضل، قبل أن تنتهي المواجهة بالتعادل السلبي في النهاية. الفيديو المصور لا يحمل أدلة لإدانة الساورة وفور انتشار التسجيلات الصوتية والفيديو الذي تستند إليه إدارة "الكاب" لإدانة نظيرتها من الساورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس والتي كانت قد نشرتها إحدى القنوات الجزائرية الخاصة، سارع أنصار الفريق وحتى جماهير الأندية الأخرى لمشاهدة الفيديو وسط استغراب شديد لما جاء فيه بسبب عدم وضوحه، فضلا عن عدم تطرق المناجير بن عيسى لمواجهتي الساورة أمام البرج والعلمة مثلما تدعيه إدارة نزار، كما أن الفيديو المصور لا يحمل أي دليل لإدانة الساورة، مدام أن الحديث الذي دار بين لاعبي "الكاب" والمناجير بن عيسى لا يكفي لإتهام الساورة، مادم ان إدارة زرواطي تبرأت من هذا المناجير الذي لا يمثل فريقهما. إدارة "الكاب" قامت بتصرف غير قانوني وكان عليها إبلاغ الشرطة وأمام هذا الوضع يمكن القول أن إدارة شباب باتنة قامت بتصرف غير قانوني في تعاملها مع قضية محاولة إرشاء لاعبيها،وهذا ما يؤكد بطلان اتهامات إدارة "الكاب"، حيث جاءت تصريحات رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج الذي أكد استحالة إصدار أي قرار ضد إدارة الساورة، مادام أن الأدلة التي قدموها تبقى غير كافية طالما أن القضاء يستند في إصدار حكمه على تقارير الشرطة لمصداقيتها مقارنة بالتسجيلات الصوتية والفيديو، خاصة في التطور الكبير للتكنولاجيات الحديثة، وكان على إدارة "الكاب" إبلاغ الشرطة عوض إرسال لاعبين لتفاوض مع المناجير بن عيسى، وما قد يجهله الكثير من عشاق شبيبة الساورة والكرة الجزائرية، أن إدارة شباب قسنطينة سبق لها وأن عاشت سيناريو مماثل، وهذا قبل موسمين من الأن عندما كان "السنافر" ينشطون في القسم الثاني، أين اتهم مسيرون من شباب باتنة نظرائهم من إدارة شباب قسنطنية بمحاولة ترتيب نتيجة اللقاء ليس مع اللاعبين لكن مع الحكم الذي أدار مواجهة الفريقين بملعب أول نوفمبر بباتنة، كما حدثت نفس الحادثة بين سنة 2008 على هامش مباراة "الكاب" و"البوبية" إذ اتهمت إدارة نزار جيرانها من "البوبية" في محاولة ضلوعهم في رشوة لاعبيه، وهذا ما يجعل هذه القضية مجرد سيارو مفبرك للتأثير على معنويات لاعبي الساورة قبل المباراة. والسؤوال الذي يطرح نفسه في هذه القضية وما لفت انتباه الجميع في تصريحات نزار هو تشكيكه في إنجازات التي حققتها الأندية الجزائرية على الصعيد المحلي في السنوات الأخيرة من خلال التصريح أنه تأكد أكثر من أي وقت مضى لماذا الفرق التي تمثلنا في المنافسات الإفريقية لا تنجح في المنافسات القارية. إدارة الساورة تتحفظ ونحو فتح تحقيق من الرابطة المحترفة وأمام كل ما قيل بشأن قضية الرشوة الأخيرة، مازالت إدارة الساورة متحفظة، ولم يبدر منها أي رد فعل، مادام أن القضية لا تعنيها، لكن في نفس الوقت نشرت الرابطة المحترفة لكرة القدم عبر موقعها الالكتروني أنها ستفتح تحقيقا في هذه القضية، بالرغم أن تصريحات قرباج توحي بعكس ذلك، من خلال ما قاله، حيث يرى أنه لا يوجد دليل لإذانة الساورة بشراء ذمم لابي شباب باتنة في مواجهة أول أمس لحساب الجولة الثامنة للبطولة المحترفة الأولى.