عادت فضيحة الرشوة في كرة القدم لتصنع الحدث في بداية الموسم الجاري، حين تم إلقاء القبض ليلة أول أمس بمدينة عين امليلة على المناجير نور الدين بن عيسى، وهو يحاول ترتيب نتيجة مباراة أمس بين شباب باتنة وشبيبة السّاورة لفائدة فريق بشّار، حيث أكد مسؤولو ''الكاب'' بأن الوسيط حاول شراء ذمم لاعبيه بطلب من رئيس السّاورة محمّد زرواطي، بينما نفى هذا الأخير الاتهامات المنسوبة إليه، وتم إخلاء سبيل المتهم بن عيسى الذي عاد إلى سيدي بلعبّاس. على خلفية تقرب وسيط من لاعبي شباب باتنة إدارة ''الكاب'' ترفع دعوى قضائية ضد رئيس شبيبة الساورة كشف رئيس شباب باتنة فريد نزار ل''الخبر'' عن إيداعه لشكوى رسمية لدى الاتحادية والرابطة ومصالح الشرطة، لفتح تحقيق معمّق ومعاقبة المتسببين في المفاوضات التي حاول من خلالها وسيط يدعى ''بن عيسى نور البدين'' التقرّب من لاعبين من شباب باتنة، لترتيب المباراة التي جمعت أمس ''الكاب'' بشبيبة الساورة لصالح هذا الأخير. فريد نزار ذهب إلى أبعد حد، حينما طالب المصالح المعنية بكشف كل خيوط هذه القضية، خاصة وأن الوسيط المذكور أثناء تفاوضه مع ثنائي شباب باتنة، والذي تم تحت أعين مسيري الفريق وتحت كاميرا أعدت خصيصا لهذا الغرض، تحدث هاتفيا مع رئيس شبيبة الساورة زرواطي، وهو ما يؤكد ضلوع هذا الأخير في عملية محاولة ترتيب اللقاء المذكور. نزار أكد أن الوسيط وأثناء حديثه مع لاعبي شباب باتنة، أكد أنه كان وراء ترتيب مباراتي البرج والعلمة لصالح شبيبة الساورة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسلوب الكولسة التي يلجأ لها رئيس شبيبة الساورة. وفي سؤالنا حول هوية اللاّعبين المعنيين، وما إذا كانت الإدارة ستسلط عليهما عقوبات، فقد رفض نزار الكشف عن اسمي اللاعبين، وأرجأ الإعلان عنهما حين مثولهما أمام العدالة كشاهدين، مؤكدا بأن الثنائي مسموح له بالمشاركة في لقاء الساورة الذي جرى أمس، وهو ما يؤكد الثقة الموجودة بين اللاعبين والإدارة، لأن الثنائي حسب قول نزار رفض أكثر من 100 مليون سنتيم ثمنا لرفع الأقدام وتسهيل مهمة شبيبة الساورة، والقيمة كانت مرشحة للارتفاع لو تمكن الوسيط من إقناع لاعبين آخرين من الفريق لترتيب نتيجة اللقاء. وقد أصر نزار على متابعة مسيري شبيبة الساورة من المتورطين في هذه القضية قضائيا لغاية ظهور الحقيقة.
محمد زرواطي رئيس شبيبة الساورة يكشف ''نتعرض لمؤامرة ومناجير الشبيبة هو خليل وليس شخصا آخر'' عبّر رئيس شبيبة الساورة، زرواطي محمد، عن استغرابه من الأخبار التي تداولها رجال الإعلام في الساعات الماضية والمتعلقة بنية فريقه شراء ذمم بعض لاعبي فريق شباب باتنة الذي واجه أبناء الساورة مساء أمس، في الجولة الثامنة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وأكد زرواطي، في تصريح ل''الخبر''، أنه لا علاقة لفريقه بما حدث مع بعض لاعبي ''الكاب''، بعد أن اقترب منهم أحد المناجرة وطلب منهم ''رفع أرجلهم'' في تلك المواجهة مقابل قيمة مالية معتبرة، حيث قال: ''لقد تأكدت أن فريقي يتعرض للمؤامرة خلال هذا الموسم، من خلال هذه القضية التي أرادت بعض الأطراف أن تلصقها بفريقي، حيث واجهنا نفس المشاكل في الموسم الماضي وكان الغرض من وراء ذلك محاولة تحطيم الشبيبة التي ظهرت بوجه قوي''. أما عن الشخص الذي اقترب من لاعبي شباب باتنة وعرض عليهم تسهيل مهمة فريقه مقابل قيمة مالية قدرتها مصادرنا ب50 مليون سنتيم للاعب الواحد، فقال: ''أنا لا أعرف هذا الشخص ولا نملك لا مناجيرا ولا مسيّرا بهذا الاسم والكل يعلم أنّ شبيبة الساورة تملك مناجيرا واحدا اسمه محمد خليل وليس شخصا آخر، حتى يتحدث باسم هذا الفريق وباسم مسيريه، لذا فأنا أنفي كل هذه التهم''. وواصل محدثنا حديثه قائلا: ''فريقي يحتل مرتبة متقدمة في البطولة ولعبنا حاليا نصف مرحلة الذهاب فقط من هذه المنافسة، فلماذا نشتري اللقاءات أو نحاول التلاعب بنتائجها؟ هذا الكلام لا أساس له من الصحة والغرض منه محاولة تشويه سمعة شبيبة الساورة التي تملك لاعبين شبابا وحققت نتائج إيجابية في البطولة، وهو ما لم تتقبله بعض الأطراف التي تحاول تحطيمنا بكل الطرق''، ختم محدثنا قوله.