أكد يزيد بقة المدير التقني لمؤسسة صيانة شبكة الطرقات والتطهير لولاية الجزائر "أسروت" أنه "منذ أن أفادتهم مصلحة الأرصاد الجوية بمعلومات عن تهاطل الأمطار بكمية ستصل إلى 50 مليمتر خلال اليومين الأخيرين، والتي بدأ تساقطها في حدود التاسعة ليلا من ليلة أول أمس، قامت مؤسسة "أسروت" بإعلام كل المسؤولين على مستوى الوحدات الميدانية التسعة عبر إقليم المقاطعات الإدارية التسعة وهي: سيدي أمحمد، باب الوادي، الشراقة، الحراش، الدارالبيضاء، بوزريعة، بئر مراد رايس، براقي، حسين داي. حيث أن كل الفرق التابعة لمؤسستنا والمتواجدة عبر كل وحدة ميدانية مزودة بعتاد وعمال ميدانيين، وفي هذا الإطار تم تجنيد أكثر من ألف عامل ميداني وحوالي 17 شاحنة خاصة بتسريح المجاري المائية، بالإضافة إلى توفير 20 مضخة للمياه و40 شاحنة متعددة الأطنان و9 رافعات للأتربة من الحجم الكبير و10 رافعات أخرى مخصصة لرفع الأتربة الصغيرة والمتوسطة، وحسب محدثنا فقد تم تطبيق هذا البرنامج المسطر من طرف "أسروت" عبر كل المناطق الحساسة، مرجعا سبب انسداد البالوعات إلى بقايا الذبح الناجمة عن عملية النحر وكذا الأعلاف المتراكمة على مستوى الطرقات العمومية، بالإضافة إلى الأكياس المتناثرة، زيادة عن ذلك عدم إختلاف الأمر عما أحدثته الورشات التي تترك بقايا نفاياتها، فكل هذه العوامل ساهمت بدرجة كبيرة ومباشرة في غلق البالوعات الذي تنجر عنه فيضانات بسبب عدم سريان مياه الأمطار بهذه الأخيرة. وأضاف بقة في سياق تصريحاته أن مصالحه أشرفت على مساعدة العديد من الأسر التي تسربت مياه الأمطار إلى منازلها، حيث تمكن أعوانه من استخراج المياه المتراكمة، مشيرا بذلك إلى أن مصالحه غير معنية بذلك إلا أن "أسروت" تدخلت في الأمر من باب الإنسانية حسب ما أطلعنا به المتحدث. ومن خلال ما سجلناه خلال جولتنا الإستطلاعية أن هذا التقلب الجوي المفاجئ قد كشف حسب تصريحات العديد من المواطنين وخاصة منهم قاطني البيوت الهشة التي مسهم هذا التقلب الجوي بأضرار جمة، عن عيوب العديد من المشاريع التنموية خاصة منها تلك التي مست الطرقات، إذ باتت هذه الأخيرة السبب الرئيسي في وقوع كوارث وتحويل المواطنين إلى منكوبين، إذ باتت الأمطار نقمة عليهم بدلا من أن تكون نعمة عليهم، وهذا في ظل عجز المسؤولين حل هذه الأزمة وسيناريو وقوع الكوارث الطبيعية، ليبقى التخوف والرعب سائدين في نفوس المواطن وليبقى هذا الأخير يعاني من عدم مبالاة المسؤولين وسياسة التهميش التي تنتهجها في حق من يلجأ إليها.