سطرت مؤسسة صيانة الطرق والتطهير لولاية الجزائر ''أسروت'' برنامجا استعجاليا تماشيا والنشرية الأخيرة لمصالح الأرصاد الجوية الخاصة بالتقلبات الجوية وموجة الأمطار الغزيرة المنتظرة خلال الأسبوع الجاري، حيث تم تجنيد أكثر من 1700 عامل وكافة وسائل النقل وشاحنات الضخ التابعة للمؤسسة بغرض التدخل لضخ المياه الراكدة ورفع الردوم والأتربة التي تعيق عملية صرف مياه الأمطار عبر مجاري الصرف والبالوعات، لإعادة فتح الطرق في حالة قطعها بسبب سيول المياه. بادرت مؤسسة ''أسروت'' منذ قرابة أسبوع بتسطير برنامج استعجالي للتدخل عبر كامل النقاط السوداء بالعاصمة المعروفة بتجمع مياه الأمطار بها في كل فصل شتاء، وحسب تصريح المدير التقني للمؤسسة السيد بقة يزيد فقد تم تجنيد عتاد الأشغال العمومية والري وأكثر من 40 شاحنة عبر كامل حظائر المؤسسة بالإضافة إلى تسخير كافة عمال المؤسسة للعمل الدوري تحسبا لأي طارئ بعد تلقي نشرية خاصة من مصالح الأرصاد الجوية تعلمهم بها بتقلبات الطقس والأمطار الغزيرة المنتظرة خلال الأسبوع الجاري. وسيتم توجيه الشاحنات والعمال وفق المخطط الذي أخذ في الحسبان عددا من المناطق والطرق وسط العاصمة التي تشهد في كل شتاء تجمع المياه والسيول الجارفة التي تحدث اختناقات مرورية، وحسب تصريح المدير التقني فإنه سيتم وضع فرق متنقلة عبر كل من نفق فرنان حنفي وشارع جيش التحرير الوطني، محطة آغا وساحة الشهداء، بالإضافة إلى توجه فرق تجول الطرق الرئيسية والتدخل في حالة تسجيل فيضانات، التي أكد بشأنها المتحدث أنه لا علاقة لها بعدم تنظيف مجاري الصرف والبالوعات بقدر عدد الورشات المنتشرة بالعاصمة والتي تجرف الأمطار في كل مرة الأتربة والطين لتسد مجاري الصرف، مما يخلف سيولا جارفة عبر الطرقات تتسبب في كل مرة في اختناقات بحركة مرور السيارات. من جهة أخرى أعاب السيد بقة على السلطات المحلية التي لا تتدخل لدى الخواص الذين يتركون أكواما من الأتربة والرمل على الأرصفة مما يتسبب في كل مرة في سد مسالك صرف مياه الأمطار، كما أن نسبة التساقط المسجلة تزيد عن 50 ميلمترا وهو ما لا يسمح لشبكة الصرف باستيعاب كل هذه الكميات الهائلة من الأمطار التي تتساقط في وقت قياسي، مما يخلف السيول الجارفة التي تزيد حدتها في الفترة الليلية لذلك تقرر أن يكون عمل وحدات المؤسسات طيلة النهار والليل، مع التنسيق مع مديريات كل من الري والبيئة وشركة ''سيال'' التي ستضع شاحنات الضخ وعددا من العمال تحت تصرف المؤسسة لمد يد المساعدة في عمليات ضخ المياه. والجدير بالذكر فإن العاصمة خلال كل تساقط تتحول إلى برك من المياه الراكدة والسيول الجارفة التي تخلف في كل مرة عدة حوادث مرور، واختناقات في السير تمتد لساعات طويلة ناهيك عن الفيضانات وتسربات المياه إلى المنازل، وهو الأمر الذي يرجعه غالبية المسؤولين إلى عدم تماشي شبكات صرف مياه مع كميات من مياه الأمطار المتساقطة في الوقت الذي لم يتم فيه استلام أكبر مشروع لجمع مياه الأمطار عبر نفق وادي المكسل الذي لا تزال الأشغال قائمة به.