رفع سكان قرية “بعاسو" في ولاية باتنة، نداء استغاثة إلى السلطات المحلية يطالبونها بتقديم حلول جذرية لمشاكلهم التي أرقت يومياتهم على مر السنين، حيث يكابدون أزمة مياه الشرب وانعدام الإعانات المالية بهدف تسهيل عودتهم الكلية إلى قراهم التي هجروها خلال السنوات الماضية. تشتهر هذه القرية بعد إمتيازات فلاحية هامة من شأنها النهوض بالإقتصاد الوطني، ومن بين أهم ما تتميز به المنطقة تربية الدواجن، واعتمادها على الزراعة منها الحبوب ومشتقاتها نتيجة أراضيها الخصبة. ونظرا لما تشهده هذه المنطقة من عزلة و تهميش من طرف السلطات المحلية، تشهد هذه المنطقة نفورا جماعيا من السكان هروبا من الأوضاع المزرية هناك. حيث يشتكي المواطنون المقيمون بها من عديد المعضلات وعلى رأسها غياب شبكة الماء، حيث تشهد هذه الأخيرة شحا في الماء، أين وجه هؤلاء نداءهم إلى السلطات المحلية محذرين من تداعيات أزمة العطش التي تهددهم جراء نضوب الماء في الآبار التقليدية. وحسب المعطيات المستقاة ل«السلام”، أن حياة هؤلاء لم تتحسن في عديد المجالات بالرغم من الموقع الهام للقرية، يحدث هذا في وقت لا يستطيع المسؤولون المحليون إيجاد حلول ناجعة. إضافة إلى غياب الماء نجد الوضعية الكارثية للطرقات المتواجدة بالقرية من إهتراء كلي. حيث يشتكي السكان أيضا من اهتراء الطرقات بمنطقتهم، خاصة تلك الرابطة بين البلدية ومختلف القرى التابعة لها، ما جعلهم يعيشون في عزلة تامة، إضافة إلى معاناتهم خلال التنقل سواء عبر الحافلات العمومية أو الخاصة، هذه الوسائل التي تتجنب الوصول إلى بعض القرى بسبب إهتراء الطريق مثلما هو الحال بهذه القرية. .. وضعف شدة الكهرباء تؤرق سكان الجزار يعاني سكان منطقة “عجيسة” في بلدية الجزار بولاية باتنة، من ضعف شديد في توتر التيار الكهربائي بمنازلهم، حيث يؤثر هذا الضعف بشكل كبير على الاستعمال المنزلي للشبكة الكهربائية لكون شدة التيار لضعيفة، مطالبين بدارة كهربائية أعلى شدة في التوتر. حيث تعاني السكنات الموجودة في القرية من الضعف الكبير للتيار الكهربائي الذي يتسبّب في معظم الأحيان في إدخال القرية في ظلام دامس ولوقت طويل يدوم أياما، وفي حديثنا مع بعض السكان أكد لنا هؤلاء أنهم سئموا من المراسلات الموجهة للسلطات المحلية في عديد المناسبات، ولكن تبقى انشغالاتهم عالقة وموجهة للمسؤولين المعنيين بحل أزمتهم الكبيرة -حسبهم-، خاصة وان أبناءهم الذين يدرسون ويحتاجون إلى الضوء في الليل أثناء المراجعة، هذا ما أثر على حياتهم بالسلب -على حسبهم-، كما أنهم متخوفون من خسائر مادية كبيرة جراء تعطل الأجهزة الكهرومنزلية، وفي سياق ذي صلة، ناشد هؤلاء السلطات بإدراج قريتهم ضمن المستفيدين من برامح التنمية منها إنجاز مشروع للإنارة الريفية لفك العزلة عن المنطقة. .. ومحاولة تحطيم مركز التموين والتوزيع العمومي للغاز من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة من بلدية الجزار، أن مجهولين قاموا بمحاولة تعطيل مركز التوزيع العمومي المتواجد على بعد 10 كلم من البلدية، ويمون حوالي 300 عائلة، أين لوحظ غياب مادة الغاز الطبيعي عن المنازل. حيث قام أحد الأشخاص المجهولين بتكسير القفل و الدخول إلى داخل المركز وغلق صنبور الغاز. وعلى إثر هذا العمل التخريبي، قام أعوان المديرية وفي حدود الساعة الثامنة ليلا من إعادة التموين بالغاز الطبيعي. مباشرة وبعد هذه الحادثة الأولى من نوعها تم تقديم شكوى من المصالح المعنية للدرك الوطني التابع لبلدية الجزار، والتي فتحت بدورها تحقيقا حول حيثيات الموضوع.