لضمان سلامة العاملين بوحدات الإنتاج تدعمت مختلف مراكز الإنتاج التابعة لمقاطعة غاز البترول المميع الموزعة عبر الولايات الأربعة (تيبازة والمدية وعين الدفلى والبليدة) بتقنية حديثة تسمح من اكتشاف تسربات الغاز، حسبما كشف عنه مدير هذه المؤسسة العمومية الواقع مقرها بالبليدة، سليم أحمد. وتندرج هذه العملية، بحسب ما أوضحه أحمد في إطار الإجراءات الرامية لضمان سلامة العاملين بوحدات الإنتاج بالدرجة الأولى بغية تفادي وقوع أية حوادث محتملة وكذا حماية هذه المنشآت الإقتصادية من جهة أخرى. وفي هذا السياق أكد ذات المسؤول تدعيم كل من مراكز انتاج قارورات غاز البترول المميع التابعة لهذه المقاطعة بهذا الكاشف وهي كل من وحدة الإنتاج الكبرى المتواجدة ببلدية بني تامو (البليدة) التي تصل طاقة إنتاجها إلى 25000 قارورة يوميا وكذا كل من مراكز حجوط (تيبازة) والزبيرية (المدية) وخميس مليانة (عين الدفلى) والتي تقدر طاقة إنتاج كل مركز منها بنحو 13000 قارورة يوميا. وبحسب ذات المسؤول تمكن هذه التقنية الحديثة التي كلفت غلاف مالي “جد معتبر” من إعطاء إشارات تحذيرية بمجرد اكتشاف بؤر تسرب الغاز ليتم بعدها بلحظات وقف التسرب أوتوماتيكيا والحيلولة دون تسجيل أية خسائر مادية أو بشرية. من جهة أخرى، وبهدف تغطية الطلب الكبير على قارورات غاز البترول المميع الذي تشهده الفترة الشتوية – يقول أحمد -عمدت مقاطعة غاز البترول المميع منذ من شهر أكتوبر المنصرم إلى الرفع من معدل إنتاجها وهذا من 20000 قارورة يوميا إلى نحو 40000 قابلة للرفع إلى غاية 50000 عند حدوث اضطرابات جوية. وفي هذا السياق تم تدعيم فرق الإنتاج بأخرى ليلية أين تم في هذا الصدد استحداث 129 منصبا مؤقتا عن طريق الوكالة الولائية للتشغيل وهذا لسد النقص المسجل فضلا عن اقتناء شاحنات جديدة وكذا ابرام اتفاقيات مع الخواص في حالة تسجيل نقص في مجال وسائل النقل. ووعيا منها بأهمية الجانب التحسيسي للحد من المخاطر الناجمة عن عدم احترام بعض القواعد الأمنية الخاصة باستعمال قارورات غاز البترول المميع يقول أحمد تم تنظيم حملة تحسيسية توعوية مست المناطق غير موصولة بشبكات الغاز الطبيعي خاصة الجبلية منها. وتخلل هذه الحملة التحسيسية التي ستكون متبوعة قريبا بقافلة مماثلة، تقديم ارشادات أمنية حول طرق الاستعمال الآمن لقارورة غاز البترول المميع والتي يتقاعس عن تطبيقها أغلبية مستعمليها بحسب ذات المتحدث على غرار عدم دحرجتها وتفادي رميها على الأرض وكذا وضعها بأماكن تحتوي على منافذ للتهوية وخاصة ضرورة استعمال مخفض الضغط.