طوابير لا متناهية لشاحنات الموزعين منذ أول أيام شهر رمضان وبعضهم يبيت في "لاشان" أدخل التسيب الذي تعيشه مُقاطعة غاز البترول المميع للمؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية "نفطال" بالبليدة، ومنذ أيام شهر رمضان المُبارك الشركة في فوضى عارمة سببها تراجع في وتيرة وحجم الإنتاج وهو ما بات يلوح ببوادر أزمة في التزود بقارورات غاز البوتان على مستوى الولايات الأربع التي تتكفل الشركة بتغطيتها وهي البليدة، تيبازة، عين الدفلى والمدية. كشف عدد من الموزعين الخواص المتعاملين مع الشركة منذ أكثر من 20 سنة في تصريحات ل "السلام"، أنّ بعضهم إضطر خلال الأيام الأربعة الأخيرة للمبيت في الشركة ضمن طوابير ضخمة لشاحنات التوزيع من أجل تعبئة قوارير غاز البوتان، وذلك بسبب نقص فرق الإنتاج التي يتغيب الكثير من عمالها دون أية مبررات منذ أول أيام شهر رمضان المبارك، وهو ما أدى حسبهم إلى تراجع وتيرة وحجم الإنتاج، الأمر الذي جعل الموزعين يمتنعون عن توزيع قارورات غاز البوتان على زبائنهم الكثر الموزعين عبر ولايتي البليدة وتيبازة، وكذا عين الدفلى والمدية، هذه الولايات التي إشتكى مواطنوها - يقول محدثونا - من نقص المادة، مؤكدين في السياق ذاته أنه وفي حال إستمرار الوضع على ما هو عليه ستنفجر لا محالة أزمة غاز بالولايات السابقة الذكر. في السياق ذاته أرجع محدثونا أسباب الفوضى التي تعيشها شركة "نفطال" البليدة إلى التسيب الذي تعيشه الأخيرة في السنوات الأخيرة، مستدلين في ذلك بعدم إلتزام المسؤولين بها بأدوارهم الرقابية متسائلين في هذا الصدد "كيف يعقل أن يتغيب عشرات عمال فرق الإنتاج لثلاثة أيام متتالية دون تدخل القائمين على الشركة لتعويضهم بعمالة أخرى ..؟". جدير بالذكر أن مُقاطعة غاز البترول المميع للمؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية "نفطال" بالبليدة، اتخذت منذ بداية موسم الشتاء الماضي عدة تدابير ترمي إلى تلبية جميع طلبات السكان بهذه المادة البترولية بما فيها الرفع من قدرتها الإنتاجية، ومضاعفة عدد فرق العمل بها خاصة في الأيام المثلجة الماطرة التي يشهد فيها الطلب على هذه المادة الحيوية في الولايات الأربعة السابقة الذكر إرتفاعا رهيبا، خاصة على مستوى القرى والمداشر والمناطق الجبلية التي تعرف بها ولايات البليدة والمدية على وجه الخصوص، وبدرجة أقل ولايتي تيبازة وعين الدفلى.