مطالب بإطلاق سراح الموقوفين في المسيرات الليلية المناهضة لموعد 12 ديسمبر جدد أوفياء الحراك الشعبي، العهد مع الخروج إلى الشارع في مسيرة الجمعة 40، التّي عبروا من خلالها عن تمسكهم برفض الإنتخابات الرئاسية، وإصرارهم على تحرير الجزائر من الإنتهازيين وبقايا النظام المتهالك الذين عبثوا بالبلاد عقودا من الزمن، حاملين لافتات رافضة للمترشحين الخمسة من جهة، وأخرى تطالب بإطلاق سراح موقوفي المسيرات الليلية المناهضة لإستحقاق 12 ديسمبر القادم. شرع المتظاهرون في التجمع بقلب العاصمة للمشاركة في مسيرة الجمعة ال 40 من الحراك الشعبي، جمعة تأتي بعد تصعيد شهده الحراك خلال اليومين الأخيرين بتنظيم مسيرات ليلة مناهضة للانتخابات شهدت توقيفات كثيرة وأطلق سراح أغلبيتهم فيما تم إيداع آخرين الحبس، وبأعداد قليلة مقارنة بالأسابيع الماضية وكما جرت عليه العادة جاب الآلاف من المتظاهرين شوارع العاصمة إنطلاقا من ساحة الشهداء وصولا إلى ساحة البريد المركزي، مرددين شعارات ورافعين لافتات بعضها يعبر عن رفض الرئاسيات، والبعض الآخر منتقدا ل “العاءات” الخمسة، وأخرى تطالب بإطلاق سراح موقوفي المسيرات الليلية المناهضة لاستحقاق 12 ديسمبر القادم التي عرفتها العديد من أحياء العاصمة خلال اليومين الأخيرين، كما حمل الحراكيون صور بعض معتقلي الرأي على غرار المجاهد لخضر وبورقعة، وسمير بلعربي. نفس الأجواء عرفتها جل ولايات الوطن، التي ظل مواطنوها أوفياء لعاداتهم في الخروج إلى الشارع كل جمعة، وجددوا على غرار ما حدث على سبيل المثال لا الحصر في البليدة، بجاية، تيزي وزو، سطيف، وهران، وقسنطنية، وكذا البويرة، حرصهم على ضرورة رحيل كل بقايا النظام البوتفليقي، وجددوا رفضهم تنظيم الرئاسيات في حضرة رموز العصابات، مؤكدين أن أيا من المترشحين الخمسة للرئاسيات لن يحظى بدعمهم مهما كانت الوعود التي يتنافسون على إطلاقها داخل القاعات، وفي هذا الصدد رفع بعض المتظاهرين لافتات يطالبون فيها من باتوا يسمون ب “العاءات” الخمسة، بالنزول إلى الشارع ومواجهة المواطنين البسطاء في الأحياء الشعبية والقرى والمداشر خلال الحملة الانتخابية للوقوف على مشاكلهم وانشغالاتهم.