قست الرابطة الوطنية لكرة القدم في العقوبة التي سلطتها في حق الساورة بمنعه من لعب الأربع مواجهات القادمة أمام جمهوره، إثنان منها خارجا في ملعب محايد، مع غرامة مالية قدرها عشرين مليون سنتيم ومنع نسور الساورة من حقوق البث التلفزيوني، فيما منحت إتحاد الحراش كامل الزاد مع الاكتفاء بغرامة مالية قدرت ب 10 ملايين سنتيم بالمقابل، في قرار لم يتقبله فريق الساورة الذي اعتبر جمهور الحراش هو المتسبب الأول في الأحداث التي شهدها ملعب 20 أوت ببشار باجتياحه لأرضية الميدان لا العكس. الأنصار ينددون بالحقرة بالخروج إلى الشارع نزل خبر العقوبة كالصاعقة على أنصار الشباب الذين لم يتقبلوا ولن يتقبلوا بهذه العقوبات كونها "حقرة" وإهانة للفريق وللمنطقة بصفة عامة، الذي لم يرتكب الكثير لإصدار عقوبة في مثل هذا الحجم مقارنتا عما صدر من طرف الفريق الضيف الذي اجتاح أرضية الميدان، وعليه خرجوا إلى الشارع للتنديد بالحقرة التي يعاني منها فريقهم، مطالبين الرابطة بإعادة النظر في العقوبة المسلطة عليهم لإكمال بقية المشوار في كل راحة واطمئنان. الأنصار حاصروا مقر الولاية ونددوا ب"الحقرة" وفي موجة الغضب التي اجتاحت معاقل أنصار "نسور الساورة" وبعدما أغلقوا الطرق الرئيسية لمدينة بشار باستعمال الحجارة والمتاريس، وإشعال العجلات المطاطية للسيارات، توجه بعدها غفر كبير منهم إلى مقر الولاية رافعين أعلام ولافتات منددة بالحقرة والظلم الذي مست فريقهم للمرة الثانية بعد التي لحقته بلعب لقائهم أمام الوفاق دون جمهور، وما لفت الإنتباه في اللافتات التي رفعها أنصار بشار هي الأعلام المغربية التي طرحت نقاط استفهام كبيرة عن الغاية من ذلك. طالبوا رئيسهم بالاستقالة والإنسحاب وزرواطي يجيب كما طالب الجمهور البشاري رئيس الفريق "زرواطي" بالانسحاب من البطولة بصفة رسمية وعدم إكمال ما تبقى من المشوار إلى غاية إنصافها من طرف الرابطة، باسترجاعها لحقوقها الضائعة كونها ليست المذنبة الوحيدة في هذه القضية ليجيب أنصار فريقه بإعلانه استقالته من على رأس الفريق. زرواطي: "لو كان الأمر بيدي لانسحبنا ولا تسألوني عن الطعن لأني غادرت الساحة الكروية نهائيا" وقال زرواطي في هذا الشأن: "إنه قرار غير عادل ومجحف في حق فريقي، البعض لا يريد أن ننافس في بطولة الرابطة الأولى، وما دام الأمر كذلك أنا أقدم استقالتي من رئاسة النادي"، وأضاف: "إذا كان الأمر بيدي لوحدي لقررت سحب الفريق كليا من المنافسة، لدينا دلائل تدين أنصار الفريق الحراشي بصفتهم المتسببين الرئيسيين في توقيف المباراة، دون الحديث عن الأضرار الجسيمة التي ألحقوها بغرف تغيير الملابس، وفي الأخير تسلط عليه غرامة مالية بسيطة قدرها 100.000 دج". وفي رده على سؤال متعلق برغبة الإدارة في تقديم طعن على قرار الرابطة على مستوى الاتحادية "الفاف"، قال رئيس نادي الجنوب أنه شخصيا "غير معني" بأي إجراءات يتخذها مسؤولو النادي نظرا لقراره بالانسحاب كليا من الساحة الكروية.