رشح المدرب الفرنسي كلود لوروا والخببر في شؤون كرة القدم الإفريقية، كل من المنتخب الجزائري ونظيره الإيفواري للظفر بلقب كأس أمم إفريقيا 2013 في دورتها ال29 بجنوب إفريقيا، معتبرا في حوار خص به موقع "فوت أفريكا": "كل الحسابات الأولية تصب في رصيد الخضر والفيلة"، وقال المدرب الحالي لمنتخب الكونغو، أن عملية القرعة حتى وإن لم تبتسم للأفناك ورفاق دروغبا بعد أن وضعتهم في مجموعة واحدة، إلا أن ذلك لن يثني برأيه من إرادة لاعبي المنتخبين على رفع التحدي واجتياز عقبة الطوغو وتونس، موضحا أن الدور الأول سيكون الأصعب في هذه المنافسة، ولو أنه ينتظر هيمنة الجزائر على الفوج الرابع رغم صمود وطموح بقية المنتخبات. قبل 65 يوما من انطلاق كان 2013 كيف تصنف طموحات المنتخبات المتأهلة ؟ اعتقد بأن الأمور واضحة، لأن المنتخبات ال 16 المشاركة في هذه الدورة ستنطلق بطموحات متجانسة وأهداف مشتركة، لكن في نظري هناك اختلال في موازين القوة، باعتبار أن المجموعات الأربعة تختلف عن بعضها من شتى الجوانب، وبكل تأكيد الدورة ستعرف تنافسا كبيرا بين المشاركين التقليديين على رأسهم الجزائر وكوت ديفوار وتونس. وكيف ترى تركيبة المجموعات؟ دعني أقول لك دون تردد بأن التنافس على اللقب سينحصر بين المنتمين للفوج الرابع الذي يعد الأقوى والأصعب كونه يجمع أفضل المنتخبات الحالية في غياب الكاميرون ونيجيريا ومصر. ومع ذلك أرشح الجزائر للهيمنة على هذا الفوج لأن الفيلة ليسوا في أحسن أحوالهم، وأخشى أن تكون مشاركتهم كارثية، كما أن منتخب تونس لا أظن بأنه سيقوى على هزم الخضر، كونه يعيش فترة انتقالية صعبة ناجمة عن الظروف التي تمر بها تونس، وأعتقد بأن تأهله للدورة النهائية يعد في حد ذاته مكسبا كبيرا للكرة التونسية. ومن ترشح للظفر بالتاج القاري؟ يمكن أن أقول دون مبالغة أن الجزائر تملك أوفر الحظوظ للظفر بلقب هذه الدورة، لأن منتخبها يعرف تطورا واستقرارا كبيرين تحت قيادة مدرب محنك وطموح لا يخشى المغامرة. شخصيا لا أرى أي منتخب بإمكانه التربع على عرش الكرة الإفريقية في دورة جنوب إفريقيا سوى الجزائر، وتصدرها الفوج الرابع سيكون طبيعيا في نظري. لكن الكثير من الملاحظين يرشحون كوت ديفوار للتتويج باللقب؟ على الورق كوت ديفوار تعد الأقوى والمرشح الأكبر، لكن حقيقة الميدان قد تكشف واقعا مغايرا وتطفئ حرارة الفيلة. بمعنى آخر أن كوت ديفوار باتت تشكل المنتخب "العجوز" في ظل تراجع مستوى جل لاعبيه، وعجزهم عن فرض وجودهم حتى في أنديتهم. الفيلة أصبحوا في نظري بحاجة إلى دم جديد، وجيل آخر من اللاعبين لأن النجومية لم تعد ناجعة، وهو ما يجعلني أكون متشائما بعض الشيء لمشوار كوت ديفوار في كان 2013. وهل تعتقد بأن الجزائر تملك القدرة الكافية لإعتلاء منصة التتويج؟ دون ديماغوجية أو محاولة رمي الورود على منتخب بلادكم، أقول بأن الجزائر تعد "القوة الهادئة"، فالخضر يعملون في صمت، لكن يزحفون بثبات وخطوات متسارعة، وهو ما تجسده القفزة النوعية في الترتيب العالمي للفيفا لهذا الشهر أين قفز الثعالب إلى الصف ال 19 عالميا والثاني قاريا وراء الفيلة، وعليه أرى بأن منتخب الجزائر قادر على صنع الحدث وخطف الأضواء، لأنه ببساطة يملك جميع مقومات النجاح مع مدرب يعي جيدا قيمة عمله بعد أن كانت له تجربة قارية مع الفيلة. معنى هذا أن المتوج باللقب لن يخرج عن المجموعة الرابعة ؟ كما سبق وأن ذكرت، فإن الفوج الرابع يشكل نقطة قوة الدورة، وبكل تأكيد الفائز بلقب هذه النسخة لن يخرج من الثلاثي تونس، كوت ديفوار والجزائر التي أراها في أحسن رواق للظفر بالتاج.