فاق 40 طنا خلال السنة الجارية حققت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالشلف خلال السنة الجارية “إنتاجا قياسيا” في سمك أبو سيف حيث فاق 40 طنا، حسب المدير المحلي للقطاع. وأوضح عابد عبد الرحمان أن مصالحه ” قد سجّلت خلال السنة الجارية ارتفاعا معتبرا في إنتاج سمك أبو سيف الذي فاق الأربعين طنا، لاسيما عبر سواحل مدينة المرسى (86 كم شمال غرب الشلف) التي شهدت وفرة في هذا الصنف من الأسماك”. واستنادا لذات المصدر فلم يتجاوز المعدل السنوي لإنتاج سمك أبو سيف خلال الأعوام الفارطة أكثر من 6 طن، فيما ترجع أسباب هذه الطفرة الإنتاجية خلال الموسم الجاري إلى عدة عوامل، تتمثل أساسا في احترام مهنيي قطاع الصيد البحري لموعد الراحة البيولوجية وكذا مشاركة سفن من خارج الولاية في حملة صيد سمك أبو سيف. كما لفت عابد إلى تدعيم أسطول الصيد المحلي بأربع سفن جديدة مختصة في صيد سمك أبو سيف في إطار مشاريع ممولة من الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، وهو ما ساهم في ارتفاع الإنتاج وتوفير هذه الثروة السمكية عبر الأسواق المحلية والولايات المجاورة. في سياق ذي صلة نظمت مؤخرا مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية حملات تحسيسية في أوساط مهنيي القطاع ونشرت إعلانات عبر الموانئ ومرافئ الصيد تدعوا فيها لاحترام فترة الغلق البيولوجي وتفادي أي ممارسات من شأنها الإضرار بالثروة السمكية، وكذا تعريض صاحبها لعقوبات ومتابعات قضائية. وتحدد فترة الغلق البيولوجي لصيد سمك أبو سيف في المياه الخاضعة للقضاء الوطني، وفقا للقرار المؤرخ في 9 جمادى 1439 الموافق ل 25 فبراير من سنة 2018، ما بين الفاتح يناير الى غاية 31 من شهر مارس من كل سنة. تجدر الإشارة إلى أن الإنتاج العام للثروة السمكية (باستثناء سمك أبو سيف) عبر موانئ ومرافئ الصيد وكذا مزارع تربية المائيات بالشلف قد سجل منذ بداية السنة وإلى غاية اليوم “تراجعا” حيث بلغ في المجمل أزيد من 5500 طن مقابل أزيد من 6000 طن خلال السنة الماضية.