عبد القادر سعدي خلفا له بالنيابة إلى حين إنعقاد المؤتمر الأول للحزب بداية 2020 وافق أمس أعضاء اللجنة المركزية لحزب طلائع الحريات، وبصفة رسمية على استقالة علي بن فليس من رئاسة الحزب، على أن يتولى عبد القادر سعدي، رئاسة هذه التشكيلة السياسية بالنيابة، إلى غاية انعقاد مؤتمرها الأول خلال السداسي الأول من سنة 2020. قال بن فليس خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب التي إحتضنها فندق “نوميديا” شرق العاصمة،”لكل مسعى بشري نهاية، ولا يوجد ما يريح ولا يرضي أفضل من الإحساس بأداء الواجب كاملا”، وأردف “أعيد الأمانة والوديعة للجنة المركزية وأضع بين أيديها رئاسة حزب طلائع الحريات بصفتها الهيئة السيادية”، مقترحا تعيين عبد القادر سعدي، كأمين عام للمكتب السياسي لطلائع الحريات، من أجل تسيير شؤون الحزب بالنيابة، إلى غاية انعقاد المؤتمر الأول، وهو ما وافقت عليه اللجنة المركزية، كما اقترح كذلك تنصيب هيئة مفتوحة لتحضير المؤتمر تتشكل من أعضاء المكتب السياسي، مع إمكانية أن ينضم إليها أعضاء اللجنة المركزية الراغبون في تقديم إسهاماتهم من أجل نجاح المؤتمر. كما أوصى المتحدث أعضاء اللجنة المركزية ومناضلي الحزب، بالدفاع عن الدولة الوطنية وعن حدود الجزائر، خاصة وأنها تعيش عدة صعاب، وقال في هذا الصدد “تشكيلتنا السياسية تبنت خيار المعارضة البناءة عن طريق الأفكار، وإخلاصنا لم يكن إلا للشعب الجزائري والدولة الوطنية”، وأضاف مخاطبا أعضاء اللجنة المركزية “لقد شكلتم الحصن المنيع لمشروع وطني أصيل، خاصة وأننا اخترنا قضية ومشروعا وتخلينا غير آسفين عن الحياة الهنيئة وصممنا معا على رفض الحسابات الفردية”، وتابع بن فليس يقول “صرفنا النظر عما سببه النظام السياسي في ظل التقهقر الحاصل .. لم نسمعه ما يحلو له أن يسمعه، كنا نعمل لخدمة الشعب الجزائري، وكل مبادرة قمنا بها كانت تصب في صالحه، وفي صالح الدولة الوطنية دفاعا عنها، وضمانا لاستقرارها وديمومتها”. دافع عن المعارضة ووصفها ب “البناءة” ونفى إضعافها الفعل السياسي دافع علي بن فليس، عن المعارضة ووصفها ب “البناءة” و”الخلاقة”، وأكد أنها لم تقم أبدا بإضعاف وتعقيم الفعل السياسي، وقال “المعارضة الجزائرية تسهم في تنويع الفعل السياسي وتخصيبه، معارضة بناءة وخلاقة، منتجة لمسالك وبدائل أخرى، المعارضة التي اتخذ منها حزبنا موقعا، معارضة الفكرة بالفكرة، والتصور بالتصور، والمشروع بالمشروع”، وأشار إلى أن المعارضة أظهرت وفاءها للدولة الوطنية، والأمة الجزائرية، وأكد أنه لا يمكن لأي كان أن يشك في أنها شكلت الحصن المنيع لمشروع وطني أصيل، مشروع سياسي صادق، ثابت المواقف، وذا سداد أخلاقي، مضيفا أن طلائع الحريات لم يفتقر لأي ميزة من هذه الميزات النبيلة، واختار طريقا ومشوارا وقضية، ومشروعا عمره 15 سنة لم ولن يندم عليه. أوصى بالجزائر خيرا هذا ودعا رئيس الحكومة الأسبق، والمترشح لرئاسيات 12/12، الجزائريين في آخر وصية له بعد اعتزاله الساحة السياسية، إلى الدفاع عن الدولة الوطنية وحدود الجزائر، وقال “الجزائر تعيش الصعاب، ودورنا اليوم كجزائريين هو الدفاع عن الدولة الوطنية”، وخاطب قيادات ومناضلي طلائع الاحريات يقول “اليوم أنتم أمام واقع جديد، يتطلب منكم الوقوف مع الدولة الوطنية، وبالنسبة لي فقد تحررت من القيد الحزبي، حتى يكون لي مجال أوسع لخدمة الوطن”، وأوصى بن فليس، قيادة الحزب بالبقاء موحدة ومتماسكة، داعيا للذهاب إلى مؤتمر أول لاستكمال مسيرة طلائع الحريات.