قضت المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة بتبرئة الأخوين “ب . محيي الدين “ وب. عز الدين” المتابعان بجناية الانتماء لجماعة إرهابية، الاختطاف، الحجز والسرقة، وذلك لعدم توفر الأدلة القاطعة التي تدين كل واحد منهما. وقائع ملف الحال تعود إلى 1999 وهو الزمن الذي يمضي عليه التقادم حسب ما يقضيه القانون، حيث انطلقت القضية بشكوى قدمها الضحية وهو صاحب فيلا بالشراربة بالعاصمة، سبق وأن أجّر منزلين للأخوين محل المتابعة، إلا أنه وبمجرّد التحاق محيي الدين بمسكنه لاحظ الضحية اختفاء أشياء من المنزل وراودته الشكوك حول المتهم الأوّل الذي أنكر فعلته إلا أنه اختفى بعدها. ومن بين تلك المسروقات مجموعة من قارورات الغاز التي تقول محاضر الضبطية أنها قدمت لجماعة ارهابية تنشط بضواحي الشراربة، وقد تم بها صناعة عدد من القنابل. هذا وأفاد الضحية في شكواه أن المتهم محيي الدين اتصل به وهدده في حال دخل هو منطقة الشراربة وهو ما حدث فعلا، حيث تم ايقاف الضحية من طرف جماعة ارهابية أين قاموا بإنزال الزوجة والابن فيما اقتيد هو إلى وجهة مجهولة ليجد نفسه في عيادة خاصة رفقة 22 ارهابيا، أين تعرّض لتعذيب جسدي عنيف ثم عولج من قبل طبيب ملثم، وهدد في حال هو تعرض للمتهم محيي الدين، كما عنّف من قبل المختطفين لأنه استأجر منزلا لقاضي وطولب بعناوين موظفي الشرطة الذين استاجروا عنده. هذا وسبق لمصالح الأمن أن قضت على عشرة ارهابيين من الجماعة المذكورة وتم تحرير 13 فتاة على إثرها. المتهم الرئيسي مسبوق في قضايا النصب والإحتيال، تمت إحالته في سنة 2004 وصدر في حقه حكم غيابي في 2007، ولكنه بقي في حال فرار لمدة تسع سنوات، أما أخوه عز الدين فرفض المثول مجددا أمام قاضي التحقيق. النائب العام اعتبر “ب.محيي الدين” مجرما خطيرا وفارا من العدالة ولم يلق عليه القبض إلا في مارس الفارط، كما طالب بتوقيع عقوبة السجن المؤبد في حق كل واحد منهما.