أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر المتهم (س. محمد) ب 5 سنوات سجنا نافذا لارتكابه جناية هتك عرض قاصر وتحريضها على الفسق وفساد الأخلاق، وبعامين حبسا نافذا لشريكه في الفعل الذي استقبله في منزله برفقة صديقته التي أدانتها المحكمة بعام حبسا موقوف النفاذ. وقائع القضية تعود إلى 24 فيفري 2008 عندما تقدمت إلى مصالح الشرطة القضائية بالمقاطعة الشرقية المدعوة (ل. العالية) لتقديم شكوى من أجل اختطاف ابنتها القاصر المسماة (س.شاهيناز) البالغة من العمر 17 سنة من قبل المدعو (س. محمد) الملقب ''الداموح'' الذي يمتهن سائق سيارة موازي، المقيم بدوار الحاج ببلدية الشراربة، وهذا منذ 19 فيفري ,2008 وبتاريخ 25 فيفري 2008 عادت المشتكية مجددا إلى نفس المصلحة رفقة ابنتها شاهيناز وصرحت بأنها استرجعت ابنتها، وهذا بعدما قام جارها المدعو (ق. رضوان) بالبحث عنها وتوصل إلى معلومات تفيد بأن المدعو محمد حرضها على الفرار من البيت وأخذها إلى بيت امرأة تدعى فاطمة تستأجر منزلا يقع بالشراربة، وعلى إثر هذه المعلومات تنقلت إلى هذا المنزل واسترجعت ابنتها القاصر، وعند سماع الضحية صرحت بأنها على علاقة غرامية مع المتهم منذ سنة وكان يتردد على بيتها وكان يغتنم فرصة غياب والدتها ليستغلها جنسيا، وكانت تتناول حبوب منع الحمل ولما علمت أن والدتها علمت بالأمر قررت الخروج من البيت فاتصلت بالمتهم الذي أخذها إلى بيت المسماة (د.ريمة) التي كان يؤجره لها (ص. عصمان) بمبلغ قدره 6500 دينار بالشراربة، فبقيت بهذا السكن من الساعة الرابعة زوالا إلى منتصف الليل ثم أعادها رفقة امرأة أخرى تدعى (ب. فاطمة) إلى بيت والدتها، غير أنه في الصباح الموالي اتصلت ثانية به فأعادها إلى نفس المسكن أين خصصت لها المدعوة ريمة غرفة نوم في بيتها حيث كان يعاشرها جنسيا. بموجب هذه الأقوال تم القبض على المتهم أين أكد أنه يعرف القاصر التي أخبرته أن اسمها أمينة وأن سنها تجاوز العشرين، حيث أصبح يزورها بطلب من والدتها في بيتهم الذي كان يتردد عليه رجال ونساء على طاولة الخمر، نافيا هتك عرضها، أما المتهم عصمان فقد صرح أن المدعو محمد أحضر البنت القاصر إلى البيت الذي كان يؤجره لصديقته ريمة التي كان يعاشرها بدوره جنسيا، وبعد استجواب المدعوة ريمة أكدت أن المتهم قد أحضر القاصر إلى مسكنها، في حين ذكرت السيدة (ب. فاطمة) أنه في 19 فيفري 2008 تقدم إلى مسكنها المدعو محمد وبرفقته القاصر شاهيناز من أجل المبيت، وعندما تكلمت معها أخبرتها أنها في حالة فرار فأعادتها إلى منزلها. ممثل الحق العام التمس عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا للمدعو (س.محمد) وللمدعو عصمان 8 سنوات سجنا نافذا، وبعد المداولات قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.