قضت أمس أول محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة بالسجن النافذ لمدة اثنتا عشر سنة في حق المدعو “ش، م ل« 21 سنة، وذلك بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها الشاب “ع، ه« 25 سنة. وقائع القضية تعود إلى أمسية السادس من جوان الماضي، حينما تلقت مصالح الدرك الدرك الوطني لبلدية كركرة بلاغا من قبل مصلحة الاستعجالات الطبية، مفاده تلقي شخص في حالة خطرة مصاب بطعنات في أنحاء متفرقة من جسده، الأمر الذي استوجب إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة لكن دون جدوى، حيث فارق الحياة في صبيحة اليوم الموالي للحادثة نظرا لخطورة إصابته، حيث تسببت الطعنة في تقطيع أحشائه وصولا إلى الكلية اليسرى، كما أنه نزف كثيرا مما حال دون إنقاذ حياته، المتهم الذي تم القبض عليه من قبل رجال الدرك الوطني بعد فراره لمدة 12 يوما، اعترف أثناء جلسة المحاكمة بأنه كان رفقة أحد أصدقائه على مستوى حي أولاد سليمان ببلدية كركرة، عندما هتف عليه الضحية باسم “بوجنون” وقال له بأنه يحتاجه، حيث قال له الضحية بأنه سيلحقه فيما بعد، وبالفعل تنقل المتهم صوب الملعب البلدي أين تقدم منه الضحية وألح عليه بمرافقته جهة الوادي، وعندها قام بصفعه وركله على مستوى البطن وحاول ممارسة الفعل المخل بالحياء عليه عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض، حيث دخل بعدها الطرفان في عراك إلى غاية سقوطهما في الوادي، وهناك رجحة الكفة إلى المتهم الذي استطاع أن يفتك الخنجر من يد الضحية ويوجه له عدة طعنات. دفاع المتهم أكد في مرافعته على ضرورة إفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف، بحكم أنه قام بالجرم وهو في وضعية جد حرجة، أما ممثل الحق العام فقد التمس في مرافعته تسليط عقوبة الإعدام، إلا أن هيئة المحكمة قررت بعد مداولاتها إفادة المتهم بظرف التخفيف وجاء الحكم مثلما ذكرنا سابقا.