تميزت الساحة السياسية بالجلفة خلال الأيام الأخيرة بتوافد العديد من رؤساء الأحزاب بغرض تنشيط وكسر الركود الذي تعرفه الحملة الإنتخابية لمحليات ال 29 نوفمبر الجاري وسط شبه عزوف كلي للمواطنين الذي فضلوا البقاء في البيوت للتمتع بالدفء عوض الجري وراء مرشحين يقولون ما لايفعلون. أبو جرة سلطاني: ...لا تلومون إلا أنفسكم...؟ من دائرة حاسي بحبح بالجلفة خاطب أبو جرة سلطاني في تجمعه الشعبي الذي أقيم بمناسبة تنشيط الحملة الإنتخابية داعيا المواطنين إلى ضرورة المشاركة وبكثافة في الإقتراع، لأن المقاطعين وفي حكم العرف هم أصلا مستقيلون من الحياة السياسية...وبعد ال29 من نوفمبر الشعب لا يلوم إلا نفسه، لذا وجب حسن الإختيار ووضع الرجال المناسبين في المناصب المناسبة، مؤكدا في نفس الوقت أن شبح التزوير مازال يخيم على العملية السياسية في البلاد وإذا ما أراد الشعب التغيير الفعلي والجدري يجب أن يكون طرفا فعالا وإيجابيا في أي موعد انتخابي لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، والتشريعيات المنصرمة لخير دليل على ذلك بعد أن بلغ المقاطعون نسبة كبيرة وتجاوز عددهم ال 13 مليون، وكان ذلك في صالح الأطراف التي لا تريد التغيير. جمال بن عبد السلام: الإنتخاب والناخب الحلقة المحورية في أي عمل سياسي فضل رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام مخاطبة أهل بلدية مليليحة بالجلفة في شبه محاضرة مطولة عن الإنتخاب وأهميته وكيفيته، مؤكدا على ضرورة الإنتخاب والإقبال على صناديق الإقتراع كسلوك حضاري نسعى من خلاله لتكريس المعاني السامية للديمقراطية الحقة، الهادفة لإحداث التغيير بالطرق السلمية النزيهة بعيدا عن المزايدات، مبرزا ماهو منتظر من المواطنين ومن المترشحين في حالة تزكيتهم لتولي مناصب تسيير البلديات في العهدة القادمة، خاصة وأن الإنتخابات المحلية تعد الأهم في سلسلة الإستحقاقات لأنها ترتبط مباشرة بالمواطن في بلديته والسعي للنهوض بها في شتى المجالات لدفع وثيرة التنمية المحلية والتكفل التام بمشاكل وانشغالات المواطنين. بلقاسم ساحلي: أخلقة الفعل السياسي للقضاء على أساليب التسيير البالية رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي وبعد وضعه جانبا عباءة كتابة الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، خاطب جمع من المواطنين بدار الثقافة ابن رشد بالجلفة عن الأهمية الكبرى التي يوليها حزبه لإنتخابات تجديد المجالس المحلية البلدية والولائية في ظل جملة الإصلاحات الرائدة التي تقدم بها فخامة رئيس الجمهورية في خطابه الشهير ليوم 15 أفريل، خاصة بعد جملة الإنجازات التي تحققت بفضل سياسة الحكم الراشد التي قطعت الطريق على الأطراف التي كانت تسعى للإستفادة من الريع في حالة انهيار النظام، وهي أطراف محسوبة على تيارات تسلك طريق الدعاية المغرضة والتشويش على مسار الإصلاحات وتدعي اليوم الديمقراطية والممارسة السياسية النظيفة، وما ينتظره الجزائريون من الإنتخابات هي إضفاء مزيد من الأخلاق على الفعل السياسي للقضاء على أساليب التسيير البالية التي لم تنتج سوى البيروقراطية والرشوة والفساد، داعيا الجميع إلى الإقبال المكثف على صناديق الإقتراع لتقديم الدرس الشافي كما قدموه في العاشر ماي المنصرم. عبد العزيز بلعيد: على الشعب أن يميز بين الخطاب الصادق والمنمق وسط إقبال شعبي معتبر نشط عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل صبيحة أمس بدار الثقافة ابن رشد بالجلفة تجمعا شعبيا في إطار الحملة الإنتخابية لمحليات ال 29 نوفمبر الجاري، أين دعا بداية كافة الشعب الجزائري إلى التحلي باليقظة وعليه أن يميز بين الخطاب السياسي الصادق والمنمق بالوعود البراقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، متخذا في نفس الوقت شعار الأيادي النظيفة كمنطلقا أساسيا في اختيار قوائم المترشحين للإستحقاق المحلي البلدي والولائي، مبرزا أن القاعدة الشعبية لحزبه بالولاية قد عرفت اتساعا كبيرا خاصة وأن الحزب سجل حضوره عبر 17 بلدية مع قائمة للمجلس الشعبي الولائي، مبرزا في نفس الوقت الخطوط العريضة لبرنامجه الذي يرتكز على محورين رئيسيين هما الفلاحة وتطويرها، لأن الأمن الحقيقي لأية دولة يكمن في مدى تحقيقها لجانب الإكتفاء الذاتي في الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي مع ضرورة وضع مخطط علمي وطني لإنعاش السياحة عبر الوطن بإعتبارها من أهم الموارد التي تعتمد عليها إقتصاديات العديد من الدول.