تحت شعار "التغيير فعلا...لا قولا" أشرف صبيحة أمس رئيس حزب الحرية والعدالة محند أو سعيد بلعيد، على تنشيط تجمع شعبي بدار الثقافة ابن رشد بالجلفة، في إطار فعاليات الحملة الإنتخابية لمحليات ال 29نوفمبر الجاري، بحضور رؤساء قوائم الحزب المرشحة للإستحقاق الخاص بتجديد المجالس المحلية البلدية منها والولائية، وسط حضور شعبي معتبر غصّت به القاعة. استهل رئيس الحزب الذي تخلص من عباءة الوزير في هذا التجمع، بالدعوة إلى الإقبال المكثف على صناديق الإقتراع من أجل تفويت الفرصة على دعاة المقاطعة التي قال بشأنها: "المقاطعة لا تقدم في الأمر شيئا ولا تؤخره بل بالعكس ستخدم مصالح أطراف أخرى تسبح ضد التيار"، مبديا في نفس الوقت رضاه على قوائم حزبه بالولاية التي دخلها في معظم البلديات، إلى جانب قائمة مرشحة للمجلس الشعبي الولائي. وبعد نبذة تاريخية عن بداية الإنتخاب بالجزائر دعا محمد السعيد إلى ضرورة تقييم العملية الإنتخابية في حد ذاتها بعد 45 سنة من بداية هذه التجربة في الجزائر أي منذ 1967 تاريخ بداية الإنتخابات، والتي اعتبرها تجربة ناجحة كرّست الديمقراطية الحقيقية رغم التجاوزات والأخطاء والتي ستكون وسيلة للتعلم أكثر، مع العمل على تغيير النظرة السائدة للعملية الإنتخابية وتحويلها، بعد تمكين الفائزين من العمل لفترة معينة إلى شبه محاكمات شعبية يتم محاسبة الأميار من خلالها دون اللجوء إلى تقديم الوعود البراقة، خاصة وأن سوق الوعود مزدهرة في مثل هذه المناسبات داعيا مرشحي الحزب إلى تفادي تقديم الوعود للمواطنين من أجل كسب رضاهم، وهم في الحقيقة غير قادرين على الإتزام بها والتحلي بالصراحة التامة مع المواطن لأن الصراحة هي تلك الحلقة المفقودة التي ساهمت في فقدان الثقة بين المواطن ومن انتخبه، مؤكدا على جانب الأخلاق لما له من دور في تهذيب العمل السياسي والقضاء من خلالها وبفضل الأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة على آفات استفحلت داخل المجتمع كالبيروقراطية والرشوة والفساد، وغيرها من السلوكات التي أفسدت بنية المجتمع الواحد.