رؤساء دول وحكومات منتظرون في بلادنا في قادم الأيام يتواصل الحراك الدبلوماسي المتمحور حول تسوية الأزمة الليبية بالجزائر مع استقبال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لرئيسي الدبلوماسية المصرية والايطالية، سامح شكري، ولويجي دي مايو، على التوالي، في انتظار عدد من رؤساء دول وحكومات في الأيام القادمة، وذلك لمناقشة الملف الليبي، واقع حال كبح مخططات التدخل العسكري في طرابلس، ودفع بمبرمجيها إلى التريث وإعادة حساباتهم في هذا الشأن. استقبل رئيس الجمهورية، وزير الشؤون الخارجية المصري، الذي حمل له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعا فيها عبد الجيد تبون، إلى زيارة القاهرة، وأكد فيها أيضا أن مصر تتبنى نفس موقف الجزائر الداعي إلى حل الأزمة الليبية سياسيا مع رفض التدخل العسكري الأجنبي، ولمناقشة نفس الملف، كان للوزير المصري، لقاء على انفراد مع صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، ناقش فيه الطرفان آخر التطورات في الساحة الليبية. جدير بالذكر، أنه وفي خضم ظرف خاص ميزته توترات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعقد ملف القضية الليبية على وجه الخصوص، استقبل رئيس الجمهورية، بحر الأسبوع الماضي، كلا من مولود جاويش أوغلو، وزير الشؤون الخارجية التركي، لبحث التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا، كما تحادث مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وتلقى أيضا، مكالمة هاتفية من أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، دامت حوالي نصف ساعة، أكد فيها الطرفان تطابق وجهات نظرهما حول الأوضاع في ليبيا وآفاق إحلال السلام فيها، ودعيا في هذا الشأن إلى التعجيل في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية والوقف الفوري للنزاع المسلح ووضع حد للتدخلات العسكرية الأجنبية، كما وجهت ميركل، دعوة إلى تبون، من أجل حضور الندوة الدولية حول ليبيا المزمع تنظيمها في برلين، من جهته، تحادث صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، مؤخرا مع الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، وكذا مع وزراء الشؤون الخارجية لعدة دول على غرار مصر، الإمارات العربية المتحدة، فرنسا، مالي، وكذا النيجر وتشاد.