مثل صبيحة أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة، بتهمة تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور لوثائق إدارية وأوراق مصرفية، سرقة مبالغ مالية من الحسابات البريدية، النصب والاحتيال. فيما بقي المتهم الرابع في حالة فرار. أفراد هذه الشبكة الإجرامية التي تمكنت عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني من وضع حد لنشاطها، متخصصة في سرقة مبالغ مالية معتبرة من أرصدة أشخاص بالحسابات البريدية الجارية، بلغت قيمتها 200 مليون سنتيم. حيث كانت تقوم بتزوير الصكوك البريدية وكذا بطاقات التعريف الوطنية لكل صاحب حساب بريدي مع وضع صورهم الشمسية عليها، وبالتالي تمكنوا وبسهولة من الاطلاع على أرصدة الضحايا وسحب مبالغ مالية هامة من مراكز بريدية مختلفة تشمل ولايات البليدة، الجزائر وتيبازة. أحد أفراد هذه العصابة تمكن من ترميم منزله من هذا المال المسروق، كما قام آخر بشراء سيارة من نوع "رونو كليو" التي هي محل حجز لدى مصالح فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالبليدة. وخلال التحريات تمكن المحققون من استرجاع عتاد الإعلام الآلي المستعمل في التزوير. وللإشارة، فإن بعض المتورطين في هذه الجناية سبق لهم وأن اشتغلوا بمراكز البريد، مما سهل عليهم المهمة.