دعت لتحرير المدرسة من السلطات المحلية وإلحاقها بالوزارة الوصية تمسك المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، بالمطالب الوطنية المرفوعة على غرار ملف الأجور، القدرة الشرائية، ملفات طب العمل، الخدمات الاجتماعية، التقاعد، قانون العمل، و كذا تحيين منحة المنطقة لولايات الجنوب، محذرا من المساس بمجموع مكاسب ومكتسبات الأساتذة لاسيما فيما تعلق بفلسفة القانون الأساسي الخاص ومبدأ التوازي في الترقية إلى الرتب المستحدثة وفق المسارين البيداغوجي والإداري. أوضحت “الكناباست” في بيان لها أمس خلال انعقاد الدورة العادية لمجلسها الوطني في بومرداس، أن الجزائر تمر بمرحلة تاريخية حاسمة يميزها استمرار مواصلة الحراك الشعبي السلمي بمطالبه المعهودة والثابتة لأجل جزائر جديدة ديمقراطية اجتماعية، جزائر الحريات العامة الجماعية والفردية، جزائر العدالة الاجتماعية، وأمام سياسات فاشلة للحكومات المتعاقبة كانت سببا في تراجع الدولة الاجتماعية والتدهور الرهيب للقدرة الشرائية، والمساس بحرمة وقدسية المدرسة الجزائرية، وأنصفت النقابة ذاتها، من وصفتهم ب “الأساتذة الآيلين للزوال” ممن أنهوا تكوينهم بعد 03 جوان 2012 باستفادتهم من رتبة الأستاذ المكون تلقائيا، مناشدة تسوية وضعية الأساتذة التقنيين (PTLT) والمعلمين المساعدين وتمكينهم من الرتب المستحدثة، بالإضافة إلى تسوية الوضعية الإدارية لأساتذة البليدة الذين طالهم العزل التعسفي في الإضراب الولائي والوطني للسنة الدراسية 2017/2018. كما دعت النقابة ذاتها، إلى تحرير المدرسة الجزائرية من وصاية السلطات المحلية وإلحاقها بوزارة التربية، إضافة إلى إعادة هيكلة الطور الابتدائي ومنه الأطوار الأخرى بيداغوجيا وتربويا وإداريا، مضيفة أن المجلس الوطني للنقابة قرر مواصلة النضال في إطار كونفدرالية النقابات الجزائرية CSA من أجل افتكاك المطالب ذات الاهتمام المشترك بين مختلف القطاعات.