دعوا الطرفين إلى التحلي بروح المسؤولية أبدى العديد من أولياء التلاميذ تذمرهم من إضراب أساتذة التعليم الابتدائي، مما أدى لاستمرار انقطاع الدروس في بعض المدارس الابتدائية وتأثير ذلك على التحصيل التربوي للتلاميذ، داعين الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية. اعتبر خالد أحمد، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أن الإضراب حق دستوري، غير أن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب التلميذ، داعيا في تصريحات صحفية أدلى أول أمس، الأساتذة المضربين إلى التحلي بالحكمة والتبصر والعودة إلى جادة الصواب وجعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، من جانبها ناشدت الجمعية الوزارة الوصية بضرورة فتح قنوات الحوار مع الأساتذة المضربين خدمة لمصلحة أبنائنا، وفي ذات السياق، أكد أولياء التلاميذ أن أبناءهم هم الذين يدفعون ثمن هذا الإضراب، في ظل صمت وزارة التربية وإصرار الأساتذة على مواصلة الإضراب لمدة ثلاثة أيام متتالية كل أسبوع، مما يؤثر سلبا على تحصيل التلاميذ في أقسام الابتدائي، لاسيما منهم المقبلون على اجتياز امتحان نهاية الطور الابتدائي. وبالمقابل، اعتبر بعض الأساتذة أن الإضراب ليوم واحد في الأسبوع لا يؤثر على التحصيل البيداغوجي للتلاميذ، غير ان استمراره لمدة 3 أيام في الأسبوع قد يجعل إنهاء البرنامج الدراسي المقرر أمرا صعبا، مما يتسبب في إحداث نوع من التفاوت في التحصيل بين الأقسام في المدرسة الواحدة وبين المؤسسات المدرسية. وفي ذات الإطار، أكد مزيان مريان، المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن الاضطراب في تقديم الدروس لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع من شأنه التأثير على تحصيل التلاميذ، لا سيما وانه يتسبب في ضياع أكثر من ثلثي الدروس، داعيا في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، الوزارة الوصية إلى إيجاد حلول لمطالب أساتذة الابتدائي، وهذا خدمة لمصلحة التلميذ.