بوقادوم يؤكد مواصلة اضطلاع الجزائر بدور محرك في إنهاء الفوضى في طرابلس دعا أول أمس الوزير الأول، عبد العزيز جراد، ببرازافيل، اللجنة رفيعة المستوى في الاتحاد الإفريقي، إلى الاضطلاع بدور محوري في حل الأزمة الليبية، معتبرا أنه من غير المعقول تهميش إفريقيا في ملف يخص دولة كاملة العضوية في هذه المنظمة الإفريقية. وفي مداخلة له في الاجتماع رفيع المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا الذي احتضنته العاصمة الكونغولية برازافيل، والذي يشارك فيه ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أشار جراد، إلى أن الأوضاع الأمنية متفاقمة في هذا البلد الشقيق والاحتمالات المتزايدة لانتقال تداعياتها إلى دول المنطقة مثيرة للقلق، ومن هذا المنطلق، أكد جراد أن الجزائر لن تدخر أي جهد لدعم مساعي اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي إلى جانب الأممالمتحدة، من أجل حمل الأطراف الليبية والمجتمع الدولي على المساهمة في تسوية الأزمة في ليبيا، ومرافقة الأطراف الليبية المتنازعة على إيجاد حلول توافقية تسمح بعودة السلم والأمن والاستقرار بشكل نهائي لهذا البلد المجاور. من جهته، أكد صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش نفس المناسبة، أن الجزائر ستواصل الاضطلاع بدور محرك في تسوية الأزمة الليبية في أسرع وقت ممكن، مبرزا في هذا الصدد أن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المسعى الجزائري معروفة، وقال “فالحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وسلميا ولا يمكن أن يأتي إلا من لدن الليبيين أنفسهم بمساعدة دولية لا سيما دول الجوار”، كما أكد المتحدث أن بلادنا وفي إطار جهودها الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية، أعادت تفعيل العديد من الآليات لا سيما آليات البلدان المجاورة لليبيا وكذا مالي بالنظر لنتائج النزاع الليبي على هذا البلد. جدير بالذكر أن الجزائر احتضنت في ال 23 جانفي المنقضي، اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي (الجزائر، تونس، مصر، تشاد، السودان، النيجر) الذي يهدف إلى التنسيق والتشاور بين هذه الدول والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية. هذا وجددت القمة ال 8 للجنة رفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي حول ليبيا، في البيان الختامي لأشغال القمة ببرازافيل، تمسكها الشديد بوحدة ليبيا الترابية والوطنية وباستقلالها، كما سجلت عرض الجزائر المتمثل في تنظيم منتدى المصالحة الوطنية لتقريب وجهات النظر.