انطلقت الخميس بالعاصمة الكونغولية برازافيل أشغال القمة الثامنة للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا التي يشارك فيها رؤساء دول وحكومات أفارقة. وستجدد هذه القمة التي سيمثل فيها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الوزير الأول عبد العزيز جراد الموقف الإفريقي الذي يتمثل في تغليب الحوار بين الليبيين بغية إيجاد حل سياسي من شأنه إخراج ليبيا من الأزمة التي تتخبط فيها منذ 2011. وفي هذا الصدد أكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم الذي يرافق الوزير الأول عبد العزيز جراد أن الجزائر ستواصل الاضطلاع بدور محرك في حل الأزمة الليبية في أسرع وقت ممكن مضيفا أن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المسعى الجزائري معروفة، فالحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وسلميا ولا يمكن أن يأتي إلا من لدن الليبيين أنفسهم بمساعدة دولية لا سيما دول الجوار”، هذا وستكون مشاركة الجزائر في هذه القمة لافتة بالنظر إلى دورها المحوري في حلحلة المعضلة الليبية وضمن هذه المساعي. وأكد أن الجزائر في إطار جهودها الرامية الى إيجاد حل للأزمة الليبية “أعادت تفعيل العديد من الآليات لا سيما آليات البلدان المجاورة لليبيا وكذا مالي بالنظر لنتائج النزاع الليبي على هذا البلد”. وأضاف بوقادوم “تشارك الجزائر في كل التظاهرات والنوايا الحسنة التي يمكن أن تساعد في تسوية الأزمة الليبية مذكرا في هذا الإطار، بالمشاركة “الفعالة” للجزائر في ندوة برلين (ألمانيا) الدولية المنعقدة في ال 19 جانفي الجاري التي شارك فيها الرئيس تبون. كما أكد وزير الخارجية أن الجزائر دافعت عن إجبارية إشراك الاتحاد الإفريقي في جميع المحافل الدولية بما فيها الاجتماعات الأخيرة المنعقدة حول ليبيا في كل من برلينوالجزائر. وسيشهد هذا اللقاء الذي يأتي بعد بضعة ايام من الندوة الدولية حول ليبيا التي انعقدت ببرلين (ألمانيا) واجتماع الدول المجاورة لليبيا الذي عقد بالجزائر العاصمة مشاركة أطراف النزاع وممثلين آخرين لمنظمات قارية ودولية بغية ايجاد حلول سياسية للأزمة الليبية. ومن المقرر ان تحال توصيات هذا الاجتماع -الذي يهدف إلى تحيين خارطة طريق الاتحاد الإفريقي حول اقامة حوار بين الليبيين كشرط مسبق لكل مسار انتخابي في ليبيا -للمصادقة على الدورة ال33 لندوة رؤساء دول وحكومات منظمة الاتحاد الافريقي التي ستعقد شهر فيفري المقبل باديس ابابا بأثيوبيا.